نعصر المجاز كوؤس عشق

رشا فاروق | شاعرة من مصر

يوما مّا
ستطيب روح قصيدتي ،
أحلّق كالعصافير نحو حلمي .
أنسج من عيون القمر
ومضات ضوء
تلملم من بحار قلبي
عتمة الجراح
تنتشلها بلهفة
إلى مدن الخيال والحب
لأكتب بأصابع النبض
ذكريات حنين
ترفرف نوارسها
على حافة وطن هرم
يسرق باقة فرح
من شفاه الطّرق
ليلوي عنق الضياع

ذات صباح
يستيقظ على بوصلة للحياة
تذيب حروف ليل دامس
مازالت ريحه
تصرخ ريثما تودع خيباتها .
يرسم أول خطواته
كطفل برئ يحبو نحو النور
فيغدو أغنية
ترددها أصداء الندى
تهتف بها عيون الشمس
خلف بحيرات الحلم

يوما مّا
أتشارك ، أنا وحبيبي ،
حوار المرايا
نعصر المجاز كوؤس عشق
تفتُت حجر الصمت
المرسوم بملامحنا ،
نراقب أسراب اللهفة
المنبعثة من نسائم ظلنا
قبل أن يعجز الشعر
عن ولادتنا من جديد
ولا نجد لنا مقعدا
بين سطوره لاحتوائنا
فهل تكتب الغيمات يوما مُا وصالنا؟

يا غيث الصباح !
تساقط على قلب “ديوجين”
كي تبتهج زنابق المكان
لا تقلق أيها الحكيم .
لن يحجب ظل دفق الفجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى