كل حبك قد تبخر

هزار محمود العاطفي | اليمن

كيفَ تنسى أنني بوحَ الليالي
وحكمت دونَ علمٍ أو سؤالِ

|||

وظلمت الحبَّ عنواً وضِراراً
مثلُ ماذا قد جنيتُ (يا ضَلالي)

|||

قلْ تحدثْ لا تَراوغُ في حواري
قد سئمتُ رميُ تُهَمٍ كالجبالِ

|||

كنت صبحي إن تفتحَ أو تبسم
غردتْ أزهارُ روحي في سلالي

|||

وإذا غيمُ السماءِ قامَ أمطر
قلتُ ذاكَ دمعهُ الغالي شكى لي

|||

كنت لكنْ كلُّ حبكَ قد تبخر
إذ رميتَ الوجدَ في وادي التعالِ

|||

لن أنادي أو أرومُ الود أبداً
بانَ زيفُ ما رأيتُ من جمالِ

|||

نثرُ ريحٍ صوتُ قربكِ ليسَ أكثر
هشُّ عودٍ كانَ وعدكَ ثوب بالي

|||

مثلُ دمعي قد وقعتَ من عيوني
فهل يعودُ الدمعُ يوماً للآلي

|||

هل مقامُ الكسرِ في لغةِ الحسابِ
كالصحيحِ دونَ ضربٍ في مثالِ

|||

بعدما خنتَ عهودي صارَ قلبي
كسرُ دَامٍ مَنْ رأهُ جا رثا لي

|||

قد جهلتُ أن قلبكَ قد تمنى
موتَ حبٍّ ذاتَ يومٍ كانَ غالي

|||

لو علمتُ ما تخفَّى تحت وجهٍ
بالبراءةِ قد تسترَ والمعالي

|||

كنتُ أسدلتُ الستارَ ، قلتُ شكراً
لا تناسبَ بينَ روضٍ في رمالِ

|||

غيرَ أنَّ الوقتَ سهمٌ لا يؤخر
ناطقٌ بالحقَّ من جُعَبِ النبالِ

|||

ادعاءُ الزيفِ إن تُخفيهِ يظهر
فاضحٌ إياهُ زجلٌ أو سِجالِ

|||

ما بقى شيءٌ لأخشى فيهِ أخسر
كانَ حباً كانَ هجراً أو قتالي

|||

كلُّ ماضٍ سوفَ يبقى مثلُ خنجر
بالنهايةِ في مداري ومجالي

|||

ذُقْ قليلاً من عذابي وتَفَكَر
سوفَ تدركُ حينها شَقُّ المنالِ

|||

واقتياتُ الصبرِ مَرَّاً ومَراراً
بعدها قول الحقيقة لا تُبالي

|||

نكهةُ الأحزانِ عبقٌ أم دمارٌ
طعمها الآلامُ صَبِّرٌ أم حوالي

|||

فكيفَ تَفني مَنْ فنى بهواكَ روحاً
تعزفُ الأشواقَ تُسقى من خيالي

|||

كلُّ شيءٍ ما تصدَّعَ إلا منكَ
لا تُبررُ ذا التمادي في الجدالِ

|||

تهدمُ الحبَّ وتبني في قصيدة
حرفكَ الخداعُ تمسكهُ حبالي

|||

قد نسينا كلَّ وصلٍ وتردى
من على هامِ الوصال الانفصالي

|||

أمْسُكَ المعتوهُ ظِلٌّ ليسَ إلا
وفؤادي من ظلامكَ صارَ خالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى