أدب

لعنة الضاد

اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر

شعر : سليمان جوادي

جرت رياحك أم شاءت لك السفن
الضاد باق وأنت الراحل النتن

***

صعرت خدك للفصحى فما رضيت
عنك الأعادي ولا جازاك من رطنوا

***

أهنت حرفا أدام الله عزته
فبؤت بالخزي لا حمد ولا ثمن

***

غنيمة الحرب بارت في مرابعها
وجئت تبعث روحا كلها عفن

***

غنيمة الحرب مذ وافيتنا غنمت
أعارها الدار من خانوا ومن جبنوا

***

لكنه الضاد باق رغم ردتكم
أحبابه ما نسوا يوما وما وهنوا

***

والشعب ظل لحرف الضاد محتضنا
إن المحب بقدر الحب يحتضن

***

أحفاد طارق ظلوا رهن نصرته
وفضلهم ببقاء النحو يقترن

***

إن الأمازيغ رغم اللمز ما انحرفوا
من أول الفتح بالفصحى قد افتتنوا

***

هذا ابن آجروم لا تمحى فضائله
ومتنه كان بعد الذكر يختزن

***

وذا ابن باديس من صنهاجة دمه
وهمه الضاد والإسلام والوطن

***

إن الحروف التي تبغي إزالتها
كم تيم الناس قبلا رسمها الحسن

***

تواكب العصر في علم وفي أدب
ما شانها نصب أو خانها زمن

***

يا بائع الوهم من إفك ومن خطل
قد أدرك الشعب بعد اللأي كم تزن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى