شعر : سليمان جوادي
جرت رياحك أم شاءت لك السفن
الضاد باق وأنت الراحل النتن
***
صعرت خدك للفصحى فما رضيت
عنك الأعادي ولا جازاك من رطنوا
***
أهنت حرفا أدام الله عزته
فبؤت بالخزي لا حمد ولا ثمن
***
غنيمة الحرب بارت في مرابعها
وجئت تبعث روحا كلها عفن
***
غنيمة الحرب مذ وافيتنا غنمت
أعارها الدار من خانوا ومن جبنوا
***
لكنه الضاد باق رغم ردتكم
أحبابه ما نسوا يوما وما وهنوا
***
والشعب ظل لحرف الضاد محتضنا
إن المحب بقدر الحب يحتضن
***
أحفاد طارق ظلوا رهن نصرته
وفضلهم ببقاء النحو يقترن
***
إن الأمازيغ رغم اللمز ما انحرفوا
من أول الفتح بالفصحى قد افتتنوا
***
هذا ابن آجروم لا تمحى فضائله
ومتنه كان بعد الذكر يختزن
***
وذا ابن باديس من صنهاجة دمه
وهمه الضاد والإسلام والوطن
***
إن الحروف التي تبغي إزالتها
كم تيم الناس قبلا رسمها الحسن
***
تواكب العصر في علم وفي أدب
ما شانها نصب أو خانها زمن
***
يا بائع الوهم من إفك ومن خطل
قد أدرك الشعب بعد اللأي كم تزن