لسيدي محمد صلوات الله وسلامه عليه….

د.ريم سليمان الخش-فرنسا

سريتُ مذْ هجسوا..للسرِ ألتمسُ
والجوِ هسهسةٌ والنور منبجسُ
.
سريت في عجلٍ والروح صاهلةٌ
على براق وخلفي كبّرَ الحرسُ
.
وعن شعاعٍ كلمح البرق سرعته
كنت البراق وفي الذرات أحتبسُ
.
لي سرعة الضوء كان الركب منطلقا
والوقت مختلفا في ذاته القبسُ
.
إذْ أصبح الوقت بدء الكون من أزلٍ
حيث الحياة بكف الله تنغرس
.
حيث الخلائق في ألواحه كتبت
نقاط نور ومن أقداره لبسوا
.
قبل احتدام لهيب الشمس إذ جعلت
لوجه أحمد كل الفلك تلتمس
.
في سدرة الروح كان القلب مشتعلا
وأحمد الروح منه القلب مؤتنسُ
.
ثم انتقلت وكون الله مندمجٌ
يشاغل النجم نورٌ سوف ينعكسُ
.
نحو الحياة على أرض تنار به
والناس تذكره من ذكره اقتبسوا
.
محمد الغيث واحات نلوذ بها
من وحشة العمر حيث الشر والدنس
.
مذ كان بالغيب كان الكون يرقبه
قرآنه أملٌ في قلب من يئسوا
.
جاءت تشع بحب الله طلعته
هذا الحبيب: بها الأصحاب قد همسوا
.
ياصفوة الخلق من آلاء رحمته
أن يزهر الدرب حيث الهدي منغرس
.
أن تنشر السلم بالأكوان قاطبة
وتزرع العدل يامن خير من رأسوا
.
في دينك السمح أخلاق لها سطعت
شمس الحضارة منها شعّ أندلسُ
**
عطرٌ بسيرته عمقٌ بنظرته
سيفٌ لأمته والفارسُ الندسُ
.
واحاته رغدٌ والحلم خاتمه
والتمر مأكله بالزهد يأتنسُ
**
قال: الحياة ممرٌ فيه بصمتنا
كلّ لموعده بالكد منغمس
.
والتيه مركبنا والغيّ مغرقنا
والهدي نبعتنا يُروى بها اليبسُ
.
والشرك زلزلة للناس مهلكةٌ
طوفانه عسرٌ ويلٌ به دُهسوا
**
مازلت أسوتنا والدرب مظلمة
أصنامهم عُبدت والكبرُ مفترسُ
.
أقبلت تنقذهم من تيه من رأسوا
بالحب تجبرهم من بعد أن تعسوا
.
شعشعت في ألقٍ بالدفء تحضنهم
بالذكر تغرقهم غيثا وقد يبسوا
**
أصحابه شُهبٌ للحق قد سطعوا
لله وجهتهم في نوره انغمسوا
.
باعوا لأنفسهم ربحا بجنّته
كالنخل هامتهم في روضه انغرسوا
.
ماضرهم وجع الكفار أو يئسوا
فالحب يملؤهم في قلبه جلسوا
.
الشمس: فاطمةٌ الزهراء تشبهه
والنبل زوجته للفارس الفرسُ
.
خدام أسرته لينٌ بعشرته
أمنٌ برفقته ..والصاحب السلسُ
.
تمضي مراكبنا والشرع عروتنا
والذكر واحتنا في هديه أنسُ
.
تبقى لنا أبدا نورا ومفخرة
والدين بصمتنا إنا له حرسُ
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى