رجل غيور
مريم حميد | تركيا – العراق
كمن يحرث الغيم أنتظر من رجل غيور أن يختار لي عذرا
و يجعله أطول مني عمرا
بينما يرفع غيرته مظلة حمراء
تمطر روحا قانية وسط حقول النظرات الصفراء
أو يفرد غيرته صفحة من ماء
حتى لا تشف عني المرايا
ولا تصفني حواس الستائر
هكذا يحولني إلى زهرة
لا تُرى
أمدّ عروقي في الزهرية
أو أنام داخل النقوش في السجّاد
أو في حاشية منديله
أو أستقر في بياض فنجانه
حتى لا يطالعني البن
ويكتب طالعي في دفتر النرجس
يضيئني كلما غمض الضوء