مجدي بكري | القاهرة
تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت لجنة العلاقات العربية برئاسة د. بسيم عبد العظيم ندوة بعنوان: “أرض الكنانة تعانق زيتون فلسطين”، يوم الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠٢٤ م حضرها أعضاء لجنة العلاقات العربية وجمع من الشعراء والكتاب.
أدار الندوة د. بسيم عبد العظيم وتحدث فيها كل من:
الكاتب الروائي ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين في القاهرة، والشاعرة الفلسطينية نهى عودة، والشاعر المصري ناصر رمضان عبد الحميد.
افتتح د. بسيم عبد العظيم الندوة متحدثًا عن مكانة المسجد الأقصى في قلوب كل العرب والمسلمين، كما تحدث عن اهتمام النقابة العامة لاتحاد الكتاب ورئيسها وأعضاء مجلس إدارتها بصمود غزة وما يحدث على أرضها من حرب إبادة للشعب الغزاوي، شارحًا دور النقابة ومواقفها الثابتة من قضية التطبيع، ثم رحب بضيوف المنصة موجهًا الشكر للشاعر المصري رمضان عبد الحميد لما بذله من جهد مشكور في طبع كتاب يجمع شعراء من كافة الدول العربية ومن فلسطين السليبة وغزة الجريحة يشاركون فيه شعرًا عن المقاومة في فلسطين، كما أشار إلى بعض نصوصه الشعرية عن فلسطين مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لم تغب عن نصوص شعراء الوطن العربي كله.
وشكر الكاتب الروائي ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة نقابة كتاب مصر على اهتمامها بحرب غزة في فعالياتها الثقافية، موضحًا أن هذا هو الدور الحقيقي لكل مثقف في دعم القضية، وأشار إلى أهمية عقد الندوات الكاشفة لحقيقة الوضع، وأضاف أن هذه الندوة وغيرها تحمل عدة دلالات في ما مر به الشعب الفلسطيني منذ حرب 7 أكتوبر 2023م وقد أظهرت الدور المؤثر للقوى الناعمة وإضاءاتها المتنوعة لحقيقة القضية تاريخيا وما يحدث على أرض غزة وكشفه للعالم؛ فعندما حجب الإعلام الغربي كل الحقائق عما يحدث في غزة، لم يكن للفلسطينيين سوى أصوات الأحرار والمناصرين لأعدل قضية على وجه البسيطة، وتحدث عن رؤية الغرب للفلسطينين بعد ثمانية أيام من الحرب؛ وهي رؤية ظالمة حيث صوروا الشعب الفلسطيني بأنه سليل الروم والهكسوس، وأنه بمثابة تتار العصر؛ ولكن صححت القوى الناعمة هذه الرؤية الظالمة، وأشاد بدور اتحاد كتاب مصر وكل القوى الثقافية الناعمة في مصر على دورهم الداعم والكاشف للحقائق تجاه الوضع المأساوي في غزة؛ الذي نتج عنه ارتقاء 26 ألف شهيد وهؤلاء فقط من تم تسجيلهم، كما قدم الشكر للشاعر المصري ناصر رمضان على جهده الواضح في إخراج كتاب “ملتقى الشعراء العرب” الذي يحمل باقة رائعة من القصائد للشعراء العرب عن القدس وفلسطين، وأشاد بدور وحضور الشاعرة الفلسطينية نهى عودة (ياسمينة عكا) للندوة، و أشاد بدورها الشعري والإبداعي بوجه عام، وحيا دور كل مبدع جعل من إبداعه وسيلة دفاع عن فلسطين، كما ترحم على كل من فقدتهم فلسطين من شعراء وأدباء بسبب القصف الوحشي من جيش الكيان الصهيوني واستهدافه للمدنيين والأطفال الفلسطينيين، وختم حديثه بإدانة قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستهدافهم أصحاب الأصوات الحرة من المبدعين والصحفيين والمراسلين الذين تباروا في وصول مأساة غزة تحت القصف للعالم؛ فأرادت قوات الاحتلال أن تخرس صوت الحقيقة باستهدافهم والقضاء عليهم أمام أنظار وأسماع العالم كله، كما وجه الشكر لدولة جنوب إفريقيا حكومة وشعبا للموقف البطولي الذي قامت به تجاه القضية الفلسطينية.
وفضلت الشاعرة الفلسطينية نهى عودة أن تكون كلمتها من خلال أشعارها، فصدحت بمجموعة من قصائدها الشعرية عن فلسطين والأقصى والمقاومة، نالت بها إعجاب الحضور.
واستهل الشاعر المصري ناصر رمضان كلمته بالحديث عن نشأته في أسرة تعشق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومن خلال حبه لعبد الناصر تعلم وأدرك حب فلسطين؛ مما جعله يطلع على الأدب الفلسطيني قديمه وحديثه، ويقرأ لشعراء فلسطين الكبار ولاسيما شعراء المقاومة، وهذا ما حفزه لخروج كتاب ملتقى الشعراء العرب إلى النور؛ من أجل نصرة القضية الفلسطينية لأن الكاتب والمثقف ليس بمنأى عن قضايا أمته، وختم كلمته بشكر فريق العمل الذي أسهم في تجميع وتنفيذ الكتاب، كما خص بالشكر مجموعة من شعراء فلسطين الذين شاركوا بالكلمة الصادقة المعبرة في قصائدهم رغم ظروفهم الحياتية الصعبة؛ واعتبر ذلك من الشجاعة في مواجهة الواقع المرير، وألقى على الحضور بعضا من قصائده الشعرية.
وشارك الروائي عبد الواحد محمد عضو اللجنة بكلمة ترحيب بالحضور، كما تحدث عن أهمية مدينة عكا الفلسطينية في التاريخ القديم والمعاصر، وعن ذكرياته الرياضية التي جمعته بعدد من الرياضيين الفلسطينين، بعد ذلك فتح باب المداخلات لعدد كبير من الحضور النوعي الذي أثرى اللقاء، كما شارك عدد من الشعراء بمجموعة من القصائد الشعرية التي عكست لدى الحضور قيمة المساهمة الفاعلة بالكلمة من أجل نصرة شعب أعزل يدافع عن نفسه ووطنه وأمته بسلاح الإيمان بعدالة قضيته وبالصبر والصمود حتى عودة حقه في الحياة على أرضه السليبة.