سأل الرجل غمامة …

درغام السفان-طبيب نفسي سوري

سألَ الرجلُ ذو اللحيةِ الكَثّةِ غمامةً :هل تصلّينَ ؟
فتعجّبتْ الغمامةُ : ألا تسمعُ صلاتي ،إنها مرتّلةٌ في كلِّ قطرةِ مطرٍ تسقطُ منّي ..
فأردفَ ذو اللحيةِ حانقاً : إذاً فما دينُك ومذهبُك …؟!
فضحكتْ الغمامةُ من سؤالِه ،ومضتْ في فضائها غيرَ آبهةٍ له ..
ومرّ ذو اللحيةِ الكثّة بيَنبوعٍ، يلهو بالحَصا ،فصاحَ بهِ مؤنّباً: ألا تخجلُ من عُريِك ياعديمَ الحياءِ ..؟! ثم التفت ، يخاطبُ شجرةَ اللوّزِ ،وقد أرخت جدائلَها على أَديم الماء : …أَبَلغ بكِ الفِسْق، أن تُسْلمي خصرَك لكلَّ ريحٍ عابرةٍ… وأن تَحسُري شعرَك لكلَّ ضوءٍ ماجنٍ ..؟!…ألا قبّحكِ اللهُ أيتها الفاجرة..!
ثم هوى بفأسِه الحادّةّ على جِذعها.. فبكى عليها اليَنبوع … حتى نشف دمعه ،و انطفأت مقلتاه…!
أمّا الرجلُ ذو اللحيةِ الطويلةِ مثلَ ليلٍ طويلٍ… فقد توسّدَ بقعةً من رمادٍ.. ومضى يحلُم بالجَنةِ والحوريّات..!!

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. قال أبيغراما قال، لو يعرف من صنفوها بهذا التصنيف مفهومها الحقيقي …. !!!!
    هناك الكثير من الأطفال على الفيسبوك يكتبون هذا النوع من الخربشات ويكتبون حتى أفضل منها،
    لو يعلمون أي شيء من ما يكتبونه على صفحاتهم كل يوم وأحيانا كل ساعة …. !!!!!

  2. المقطوعة ،، سأل الرجل غمامة ،،
    إذا استحقت أن تصنف في عداد الكتابة حقا ،
    فإنها كتابة خاوية تنم عن الذي كتبها بأنه دعي وجاهل بكل معنى الكلمة ،
    قال أبيغراما قال ،، على قولات المعلق الأول ،،

  3. أتفق مع حمود خلف الجاسم وقحطان النافطي على رداءة المستوى في الكتابة وحقارة صاحبها ،
    مستوى يدل على أن هذا “الطبيب” المزيف الذي كتبها دعي وجاهل وسافل ومنحط بكل معنى الكلمة ،
    وإضافة إلى ذلك فهو عديم أخلاق وعديم شرف وابن حرام !؟.

اترك رداً على حمود خلف الجاسم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى