أخبار

القزويني والعجيلي وجريجوري وأبو المعاطي أبو النجا.. ألمع كتاب القصة النفسية ورحلة في دروب تلمسان المدينة الساحرة

جديد مجلة "الشارقة الثقافية" في عددها الـ 91 لشهر مايو 2024

خاص | عالم الثقافة

عن دائرة الثقافة بالشارقة، صدر العدد 91 من مجلة “الشارقة الثقافية” لشهر مايو 2024، التي يدير تحريرها الكاتب الصحفي السوري المرموق نَوَّاف يونس.

ويحفل هذا العدد بمجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات المتميزة في الأدب والفكر والتشكيل والمسرح والسينما، وتناولت كلمة العدد حاضر الثقافة العربية و ومستقبلها، للتأكيد أنه على الرغم من الأزمات والمحن التي توالت في فترات زمنية معينة، فإن الثقافة نجحت في بلورة ملامح خاصة بها، وفي امتلاك أدوات منتجة تدفع نحو التقدم والازدهار، وفي الاستفادة من جهود التيارات الفكرية المختلفة، ومن أدبيات العصر لتحمي نفسها من ثقافة استهلاكية أو فردية أو شكلية، ولم تعد أسيرة ظروف تاريخية أو رهانات عفا عليها الزمن.
وهي اليوم حاضرة بقوة، بمثقفيها ومبدعيها وتجلياتها، حاضرة بثبات كحاضنة للمثقف، والقارئ الذي أصبح أكثر انفتاحًا وانخراطاً في هذه الثقافة، وأكثر وعيًا وقدرة على التمييز وتقبل الاختلاف واحترام حرية الفكر.

وفي مقال مدير التحرير نواف يونس يسلط الضوء على جهود رواد حركة النقد العربية المعاصرة، مؤكدًا أهمية العودة إلى الينابيع الأولى، والأصالة الإبداعية، التي عاشتها أمتنا العربية الإسلامية، سعيًا وبوعي لاستمرارية الوجود الإنساني المبدع، مع مواكبة العصر وما صاحبه من متغيرات ومتحولات فكرية ومعرفية، وهو ما يجعلنا الآن نستكمل تلك الرؤية بقصد ورصد لبدايات القرن العشرين، مع ازدهار المسيرة الإبداعية عربيًا، وظهور حركة أدبية وفكرية وثقافية، تمثلت في مدارس وتيارات مثل، “حركة الإحياء”، و”مدرسة الديوان”، و”المهجر”، و”جماعة أبولو”، وبروز أسماء وقامات أدبية شامخة مثل: أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، والعقاد، وطه حسين، وجبران، وبدوي الجبل.
وكتب يقظان مصطفى عن “القزويني” الرائد في علوم الأنواء والفلك، الملقب بـ “هيرودوت” القرون الوسطى.
فيما سلط محمد الأرناؤوط الضوء على مؤلفات “حسن كلشي” أحد مؤسسي الاستشراق الألباني، ووثق محمد حسين طلبي رحلته في دروب مدينة تلمسان الجزائرية.
وبين أطلال مدينة تدمر ومعالمها التاريخية التي تعد جوهرة الصحراء السورية تجول علاء الدين حسن.
وفي باب “أدب وأدباء” كتب الدكتور أحمد الصغير عن الناقد الكبير الدكتور محمد عبدالمطلب، الذي أسهم في توسيع الرؤية المعاصرة للدرس النقدي، وتوقف دكتور محمد خليل عند جهود المفكر محمد إسعاف النشاشيبي في تعزيز حركة التجديد وإحياء اللغة، واستعرض محمد سيد ريان مجموعة من الكتب الخالدة التي أسهمت في ثقافة جادة وبجهود أعلام الفكر والأدب، وقرأ محمد عبدالشافي سيرة الشاعرة جميلة العلايلي، التي عدها النقاد شاعرة الوجدان النسائي، وسلط الدكتور حاتم الفطناسي الضوء على مسيرة المفكر محمد أبو هاشم محجوب وشغفه بالسيرة الذاتية، وتناول عبدالرزاق الربيعي كتاب “عبدالستار ناصر.. رواية لم تكتمل”، الذي يعد لمحة وفاء من السيدة هدية حسين لذكرى رحيل زوجها المبدع العراقي، فيما رصد خاطر محمد عبده كوامن الإبداع في تجربة اعتدال عثمان، وتطرقت ثراء هاني إلى تجربة تلميذ العقاد، الشاعر والناقد الحساني حسن عبدالله، وبيّن الدكتور سعيد عبيدي كيف صور عبدالسلام العجيلي غنى النفس البشرية وتطلعاتها، وربط الأدب بحياة وواقع الأديب، وحاور أحمد اللاوندي الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي إبراهيم أردش، وتتبعت هبة النجار ارتحال عصام ترشحاني في مدارج الخيال حاملًا وجع القصيدة، واحتفى مصعب الصاوي بالشاعر محمد الفيتوري الذي حلق بأجنحة الشعر كفارس نبيل، والتقت شيمازا فواز الزعل الكاتبة سراب غانم، التي رأت أن الكتابة صيغة للتعبير عن الذات، فيما قدم خلف محمود أبوزيد إضاءة على جهود جورج جريجوري في التعريف بالحضارة الإسلامية وجماليات اللغة العربية، وحاور حمدي المليجي الشاعر موسى حوامدة، وكتب محمد محمد مستجاب عن الدكتور عبدالقادر القط، أحد رواد النقد الأدبي العربي، وتناول محمد جمال المغربي المشروع الروائي للكاتب فتحي إمبابي الذي يعنى بجلب أحداث تاريخية مهمة في ثنايا سرده، وكتبت رويدا محمد عن شاعر الحكمة والوجدان الإنساني طاهر الجبلاوي الذي اختلف على شعره شوقي والعقاد، وحاور محمد زين العابدين الدكتور محمد سليم شوشة، الذي قال إن حياته في الريف وسعت مخيلته وأثرت شخصيته.
وفي باب “فن. وتر. ريشة”، نقرأ: غسان مفاضلة يبحث عن “الزمكانية” كأثر جمالي – بقلم محمد العامري، والتشكيلية دارين أحمد.. لوحاتها تعبر عن عمق الألم الإنساني– بقلم علاء محمد زريقة، وياسمين حسامو.. قصة إبداع يفوح منها عبق التاريخ– بقلم رفاه هلال حبيب، وعبدالله السعداوي.. المسرح لديه غاية فعل واع – بقلم أنور محمد، وفاضل سوداني (المسرح الإغريقي هو الأصل)– بقلم ظافر جلود، بشار إسماعيل دخل قلوب الناس دراميًا وحياتيًا– بقلم لبانة شيخ أحمد، ومحمد وردي.. فنان إفريقيا الأول– بقلم د. جيهان إلياس، والمخرج تار بيلا يوظف السينما وسيلة للتأمل والتفكير– بقلم محمود الغيطاني، وفيلم (فتح أبواب السينما) يوثق مسيرة محمد ملص السينمائية – بقلم د. لمى طيارة، و(سيساكو) يصور فيلمه (شاي أسود) في الصين– بقلم أسامة عسل، وقراءات في السينما المعاصرة – بقلم فارس خدوج.

وفي باب “تحت دائرة الضوء” قراءات وإصدارات: عمر الخيام.. والمخيلة العربية– بقلم انتصار عباس، والخيال في قصة (عالم عامر ولولي)– بقلم عزيز بعزي، و(السطحيون) يكشف عن تأثير التكنولوجيا في أدمغتنا– بقلم سعاد سعيد نوح، وترجمة النقد التشكيلي الحديث– بقلم إيمان محمد أحمد، وصورة شاملة لأجناس الأدب المغربي الحديث– بقلم ناديا عمر، و(آمال وألوان) هناء رشيد هارون ورحلتها نحو قيم الخير– بقلم أديب مخزوم، و(السر في البئر).. بين استلهام الموروث والمتخيل الشعبي– بقلم مصطفى غنايم، وحديث المدن– بقلم حواس محمود.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: الحكمة والثقافة والتراث – بقلم علي كنعان، محمد رفعت.. وصوت من السماء ومؤسس مدرسته الخاصة – بقلم د. محمد صابر عرب، والاقتباس وإعادة صياغة وسبك الموضوع – بقلم عبدالنبي اصطيف، وأبو المعاطي أبو النجا.. ألمع كتاب القصة النفسية – بقلم مصطفى عبدالله، والروايات والكتب المفقودة– بقلم أنيسة عبود، وعالم المجاز عند أحمد فضل شبلول – بقلم د. أحمد يوسف، والكتابة والهوية الإنسانية– بقلم ياسمين الترك، والمعلم وثقافة المعاملة – بقلم رعد أمان، وحلم سيتحقق ولو بعد حين– بقلم لوركا سبيتي، أنماط الرواية العربية الجديدة – بقلم محمد فؤاد علي، والقصة القصيرة ومسيرة السرد الشعري الجديدة – بقلم حاتم عبدالهادي، والقول الشعري بين المبدع والمتلقي– بقلم غسان كامل ونوس، وخزعل الماجدي وتأصيل العقل الإبداعي– بقلم د. بهيجة مصري إدلبي، وأوزان الشعر وأصولها– بقلم الأمير كمال فرج، والتباينات في أدب الطفل بين المجتمع الغربي والعربي – بقلم رؤى مسعود جوني، والتراث الثقافي ودوره في التطور الحضاري– بقلم علي دولة، والأفكار لها أجنحة – بقلم رابعة الختام، وتألق الدراما ودورها الثقافي التنويري– بقلم زياد الريس، وسامي عبدالحميد.. مدرسة خاصة في الإخراج المسرحي– بقلم سوسن محمد كامل، وعودة موفقة للدراما السورية – بقلم كمالا جلال خيربك.
وويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: الحسين لحفاوي (الممر الجحيم) قصة، وتألق القصة الوصفية في (الممر الجحيم) – بقلم د. سمر روحي الفيصل، وأمل ناصر (الشك) قصة قصيرة، ود. حنان الشرنوبي (سؤال) قصة قصيرة، وغسان حداد (مصادفة ليست مواتية) قصة قصيرة، ود. أحمد علي منصور (راحلون) قصيدة مترجمة.
إضافة إلى: تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (بزوغ فجر “الرجل الصالح”)، وأشعار لها حكاية (جميل بثينة)- بقلم وائل الجشي، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة ودوحة الشعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى