أخبار

النص والصورة والتأثير .. من يتربع علي عرش السيادة؟2_2

نبدأ من حيث انتهينا بأن أول المنافسين الجديدين على عرش سيادة التأثير هو التزييف العميق أو الفن الرقمي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، فهل لهذا المنافس حظ في التربع المستقر؟

المتابع لما شهده هذا الميدان من تطورات متسارعة خلال الأشهر القلية الماضية يُوقن أنه تجاوز التوقعات بفارق كبير، وأن القادم ربما يكون أدهى وأمرّ، فالكثير من أدوات الفن الرقمي أو بالأحرى التلاعب الرقمي رغم أن مخرجاته قد تندرج في كثير من الحالات تحت بند الفن قدمت لنا فناً موازياً للفن البشري ورغم أنه يعتمد على مهندسي التوجيه (البرمجة)وصياغة الأوامر والكلمات التي يجب أن تُعطى لتلك الأدوات وتتفاوت النتائج تبعاً لدرجة الإتقان في هندسة الكلمات والتعليمات إلا أن الحقيقة الدامغة تقول أن “بيكاسو” و”جيفانشي” لم يعودا أيقونات الرسم المتفردين وكذلك “ستيف مكاري” و”آندي آدمز” و”فرانس لانتيغ” خرجوا من قائمة المصور الأوحد، فأدوات الفن الرقمي المُعزّزة بالذكاء الصناعي أزاحتهم بكل اقتدار.

نعم، للمسألة وجوه أخرى، لا يمكن لأية أداة أن تزيح الإنسان وإبداعه ولكننا نتحدث عن التربع على العروش، فهو لم يعد دائماً، وعلى الإنسان المصور والإنسان الفنان أن يجد لنفسه وهو قادر مسارات أخرى يخرج فيها عن الرتيب والموروث ليبقى دائماً سبّاقاً وخارج قاعدة بيانات هاتيك البرامج والأدوات، فلا تستطيع تقليده ولا محاكاته وبالتالي تنحني أمامه مبايعةً له بالسيادة.

فلاش

التفرّد الإنساني …. المتفوق على ماضيه وحاضره هو الضامن للمحافظة على عرش السيادة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى