فلسطيني
شعر: خالد عبدالقادر رطيل
طوبى لهذا الوليدْ
حين يخطّ في الرمال دمعه
مستوحشا طريقه إلى خيبرْ
أربكه مسبحة طويلة
ولحية مخضبة
وسحنة راعشة
فأنكروه
لم يتأثرْ
ومن أمامه مشانق
وأمة تبيع فأسها
وتهب الحارس بندقية
تهتف يا لقيصر!!
بعثرْ علينا قمحك الأصفرْ
واصطف كل مخنّث
وأبترْ
ما من متاريس تحوش نعلك الأحمرّ
بين دمشق وبلاد الأزهرْ
هذي مواقيت مواتية
لتسردوا حكاية طويلة
من الذي خسر الرهان
ومن تولى كبر هذه المؤامرة ؟!
ما بين ثكلى سرق الحزن سوارها
فصاغت صوتها
لحنا جنائزيا
وليلا سرمديا
لم تلق واحدا يصبّ في إبريقها
طعم المغامرة
يسرد في الليل أصول المؤامرة
وبين سارق ..
ضوّأ ليلَه لهيبُ المحرقة
فباع كل جثة معلومة
وكل امرأة
وكل طفل صارخ: أين حليبي
ولعبتي المفضلة؟…..
وبين ضاحك
يدسّ خنجرا
منتظرا نهاية المعركة
ليعلن انضمامه لجلسة المصالحة.
…….
مواكب الطير تفرقت
على خطاه
وهو على عصاه من ألف عام،
ما راعه سوى
تبدل الأقنعة
وصدأ الأسلحة.