مجلة (تَسْلِيْم): تمضي نحو شراكةٍ أكاديميَّةٍ جديدة لتصدر أعدادها من جامعة العميد
جامعة العميد| عالم الثقافة
في ظلّ ما حقّقته مجلة (تسليم) من إنجازات بارزة في المجال العلميّ الأكاديميّ، تمضي مجلة تسليم نحو شراكة جديدة تحمل في طياتها بشائر تعاون علميّ وبحثي رفيع المستوى تجود به “جامعة العميد” لتشارك الجامعات العربيّة الأكاديمية عطاءها العلميّ والفكريّ.
وبهذا الشأن صرّح السيد رئيس جامعة العميد الأستاذ الدكتور جودت نوري الجشعميّ المحترم ، قائلاً: لمجلَّة تسليم حضور علميّ أكاديمي عربيّ، حتى صارت “تَسْلِيْم” بدءًا من هذا العام (ابنة) العميدِ (جامعةً) لتطلّ بإشراقةٍ جديدةٍ، حاملةً هويتها الفكرية العربيّة، وتأتي هذه الخطوةُ إيمانًا برؤية “جامعة العميد”
ورسالتها العلميّة التي ترى أنَّ أيَّةَ شراكةٍ فكريَّةٍ علميَّةٍ ستعود على الباحثين بمنافعَ جمَّةٍ وفوائدَ لا تحصى، فضلًا عن كون هذه الخطوة، ترجمة عمليَّة لإيمانٍ راسخٍ بالتعدُّديَّة العلميّة وتنوع مشاربها، لهذا فنحن نتحدَّثُ عن شراكة علميّة عربيّة تنتمي إلى وسطٍ ثقافيٍّ وفكريٍّ نوعيٍّ، فالشراكة الفكرية والعلميّة
مسعى الجامعات الأكاديمية العربيّة الرصينة التي تواكب التطور العلميّ، وتحقّق رؤيتها في ظلّ عطاء دائم يكون في صميمِ الأهداف العلميّة، وإنّما يكون ذلك عبر التنوّعِ الثقافيِّ والتلاقحِ الفكريِّ، وبهذا إنّما تخطو “جامعة العميد” بهذه الخطوة من أجل اتّساع أفضية المنجز الفكريّ عبر التعاون العلميّ العربيّ ووصوله نتاجاته إلى الدارسين العرب والباحثين والمختصين ، ولتكون محاور المجلة المتعدّدة في أيدي قرَّاء متوزِّعينَ على خرائطَ شتَّى وجغرافيات عربيّة متنوّعة .فضلًا عمَّا ينتج عن هذه الشراكة الأكاديمية العربيّة من الظهور على الملأ بإرثٍ مزدوجٍ هو حصيلٌ فكريٌّ وثمرةٌ علميّة
وتابع الجشعميّ: ظَلّ أن نقولَ، أنَّ ما تحمله جامعةُ العميدِ من رؤيةٍ علميَّةٍ يُملي عليها ألَّا تقفَ عند حدٍّ، وأنَّ طموحَها العلميَّ فضاءٌ مفتوحٌ؛ لذلك لم تكتفِ بما تُصدره من مجلَّةٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ، هي (مجلَّة العميد للأبحاث الطبيَّة والعلوم الصِّحِّيَّة) لذلك سعت إلى ثانية هي (تَسْلِيْم) تُعنى باللُّغة العربيَّة وآدابِها، وتلوح في الأفق ثالثةٌ ورابعةٌ، ونطمح أن نغطّيَ التَّخصُّصاتِ جميعَها.. وطموحٌ كهذا مشروعٌ؛ إيمانًا منَّا بأنَّ البحثَ العلميَّ يمثِّل في رؤيتنا إحدى الركائزَ الأساسيَّة للتعليم الجامعيّ، ويُعَدُّ من المصادر الرئيسة لتطوير المجتمع في شتَّى مجالاتِ الحياة، والتمسُّك بالقيم وتعزيزِها والمحافظةِ على هُويَّتِهِ الَّتي يعتزُّ بها..
واختتم الجشعميّ: لأنَّ لغتَنا مقوِّمٌ رئيسٌ من مقوّمات هُوِيَتِنا، وقبل ذلك هي لغةُ كتابِنا السماويِّ المقدَّسِ (القرآن الكريم) فقد اصطفاها الله سبحانه من بين لغات العالم لتكونَ لغةَ كتابِهِ المجيدِ الخالدِ {إنَّا أنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْن} (يوسف ٢)، ومن ثَمَّ فهي لغةُ الإسلامِ، والأحاديثِ النَّبويّةِ الشَّريفةِ وهي مقوّماتُ هُويتِنا الإنسانيَّةِ والعربيَّةِ، ومفتاحُ الثقافةِ الإسلاميَّةِ والعربيَّةِ الَّتي نعتزُّ بها ونفخر.