محمد بوفتاس في (وداعا أمي)
المغرب| عالم الثقافة
يا امرأة تختصر كل النساء…..لم أتعلم بعد كيف أحزن
أصدر الشاعر والروائي القاص والسيناريست محمد بوفتاس ديوانا شعريا جديدا خصصه لوالدته في ذكرى وفاتها، ويحمل عنوان (وداعا أمي) ويضم الديوان 12 قصيدة تمتد على 68 صفحة.
استعله الشاعر بإهداء خاص لوالدته “المرأة التي لم تدخل مدرسة قط لكنها علمتني أن الحرف قوة و أن الكلمة أحد من السيف.” وهو ما يبرز المكانة التي كانت والدة الشاغر تحتلها في حياته سواء في حياتها أو بعد وفاتها وهوما يعلنه في بداية الديوان بقوله :
(أمي
أنت جوهر حياتي
ومعنى وجودي
لقد كنت دائما تلك الحقيقة الأسمى لقلبي وغاية حياتي ورسالتها
حبك هو ما يحدد الهدف الحقيقي والمعنى الأسمى لوجودي
في حياتك وبعد مماتك.)
ويؤكد الشاعر على مدى تأثير والدته في حياته من خلال قوله
( حين تلامس يدها خدي
أراني ملاكا
ندي القلب منكسر الجناح
يد أمي خرائط الزمن المنسي
متاهات من عناصر الطبيعة
مزيج من وهج الشمس
وموج البحر
من ثلوج تكلل هالة الجبال
ورائحة الطين حين اتوسد التراب متعبا)
ولا يكتفي محمد بوفتاس في ديوانه بوصف هذه الروابط العميقة التي تشده إلى أمه وتبرز عمق حضورها في حياته والفراغ الذي تركه غيابها، بل يبرز استمرار هذا التعلق بها حتى بعد موتها من خلال قوله :
( يا قطعة من كبدي
يا أنشودة الحب الأبدي
يا أمي
سلام عليك حين تبسمين
وسلام عليك حين ترحلين
ففي القلب مثواك إلى يوم الدين
لا الموت يجعلني أنساك
ولا طول السنين).
وللتذكير فالأديب محمد بوفتاس سبق أن أصدر روايتين (الانهيار) و(فنتازيا الجحيم) ومجموعتين قصصيتين (التماثيل والهذيان) و(مملكة النساء) وديوان شعري (ديوان الغجر)، كما أصدر مجموعة من مسرحيات الأطفال وله العديد من الأعمال التلفزية سواء في القناة الأولى أو الثانية أو الأمازيغية أو قناة م ب س 5.