سياسة

كيف نقلد غربا هذه أفعاله في غــــــZزة؟!

د. أحمد الطباخ
والله أنا في عجب من أمر أمتنا العربية في كل بلادنا وأقطارنا كيف لهم بعد هذا الكذب البواح والعداء السافر والفجر الظاهر والحقد الدفين أن يميل أو تحدثه نفسه بالعيش في ظل هذا الغرب أو يقلده أو يعجبه تقدمه وعلمه وهندامه ومظاهره الكاذبة ونحن نرأى بأم أعيننا ما يفعله في أطفال ونساء ورجال غزة الذين ما فعلوا شيئا وإنما هم في بيوتهم وعلى أرضهم يريدون أن يعيشوا مثل غيرهم من شعوب العالم الذي نالوا استقلالهم وحرروا أرضهم دون أن يقع لهم ما وقع لأهل غزة من ظلم فادح وقتل دائم وهدم داعر وإبادة غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
نرى ونشاهد ما يفعله الغرب في غزة حيث الدعم المستمر والحشد العسكري والاقتصادي للكيان دون أن يقول كلمة للمظلوم وإنما بعد ذلك يحدثوننا عن حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة خاصة وهم يرون ما الذي يحدث لأطفال ونساء غزة من تهجير وقتل وتدمير وانتهاك لكل الحقوق من حق الطعام وحق الشراب وحق العلاج وحق السكن وحق التعليم وحق الهوية وهلم جرا من أبسط الحقوق التي يحرصون عليها للحيوان فكل ساعة هم يرون ما يحدث من هذا الانتهاك الصارخ الذي يعجبهم لأهل فلسطين حيث يقوم الكيان على مرأى ومسمع من الغرب المنافق بتهجير أهل الشمال إلى الجنوب فنجد المرأة الأرملة لا تستطيع أن تمشي تذهب بوليدها سيرا على الأقدام دون طعام ولا شراب ولا مأوى ولا علاج وهي المريضة المكلومة التي استشهد زوجها وابنها ومن يعولها ويقوم على أمرها ولا يتحرك الغرب ولا يحرك ساكنا وبعد ذلك منا ومن بني جلدتنا من يقلد الغرب في كل شيء ويعجبه طريقة حياته التي هي أبعد عن دين وخلق ناهيكم عن الإنسانية ونحن خير أمة أخرجت للناس بما وهبنا الله من نعم لو أننا تمسكنا بكتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما وصل حالنا الى هذا الهوان والضعف وما تكالبت علينا أمم الأرض فلماذا نقلد الغرب ونحن الذين كنا قادة العالم ورواد العلوم وبناة الحضارات وصناع الأمجاد إنه الجهل بالتاريخ والجغرافيا التي يخرج علينا جهال إعلامنا بالنيل من إلمامنا بهما فهل بعد ذلك يحق لنا أن نرفع هاماتنا ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى