مختلفون منذ البدء حتى النهاية

ماهر الطردة / فلسطين

ذات موت
خُلقنا من العدم ، وانتصر اللاشيء فينا
وامتلأنا بالفراغ

كنّا هناك
هزمتنا تفاحة
ثمّ هبطنا
نسيحُ في ملح الأرضْ
نؤسِّسُ
لسقوطنا الحُرِّ حضارةْ
واختلفنا ،..

مختلفون منذ البدءْ
حتى النهاية ..

لمْ نسرقْ من فضيلة الرّب شيئا
اختلفنا في الهداية
في التكوين ، اختلفنا في الغواية
وفي البداية..

اختلفنا على أختنا البكرْ
اختلفنا على اللّون
على الشّكل والتّوبة والفِكرْ

اختلفنا على أشيائنا
اختلفنا على النبوة
على الدفن
اختلفنا والديانة ..
ورضيْنا بحكم الغراب فينا
على كل شيء اختلفنا، وافترقنا

لمْ نُطعْ أبانا ..
كنّا نُغضِبُ حواء ، ونستبيح ما حرّم الرّب
لمْ نحفظ عهد القيامة ، وما كنّا نُؤسِّسُ للحبْ

مختلفون منذ البدءْ
هابيل ، ابن الهداية كان الأقرب للأب

لمْ يصنع موتاً
لمْ يبسط كفاً للقتلْ
قُتِل نبياً بدعوى الصدقْ ودعوى الصبرْ

مختلفون
حدّ النفيّ وحدّ القتلْ

تَعِبْنا
اتْبَاعُ قابيل مَلَؤوا الأرضْ
شيطان في بهو خطيئتنا وشطآن بلّلها الشّرْ

والحاكم مسؤول إلا ..
عن ساحة حربْ

والشاعر مقتولٌ إلا ..
من صَفّقَ للرِبّْ.

صحراء للفقراء ، والجنّة في قبضة صقرْ

بلاد كانتْ..،
أوطاناً..،
بِيِعَتْ في ليلةِ عُهرْ

تَعِبْنا
اتْبَاعُ قابيل مَلَؤوا الأرضْ
شيطان في بَهوِ خطيئتنا
والشّيطان ، يسرقُ صفة الرّبْ

صَفَّقَ مقمورٌ..،
عاش الشّيطان
وقال الإعْلام العربيّ كبيرنا تُوِّج للعرشْ

تَعِبْنا
والشاعرُ منفيّ
مُتّهمٌ بالقلبْ
ممنوعٌ شعرك ، ملعونٌ قولك

منْ أنتَ !
لتقول الشعر وتغزوا حصون الحقّْ
ممنوع صمتك منْ حُلمٍ
ممنوع منْ فكرة حُبٍّ ..
ممنوعٌ أنتَ
ممنوع ممنوع من لحظة صدقْ

مختلفون .. ،
مختلفون حدّ الحُبّْ وحدّ الكُفرْ

.
..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى