“الشارقة الثقافية” تضيء شمعتها التاسعة وتحتفي بأمير الشعراء أحمد شوقي
الشارقة | عالم الثقافة
صدر أخيراً العدد (97)، لشهر نوفمبر (2024م)، من مجلة “الشارقة الثقافية”، وقد تضمن مجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح، وقد جاءت افتتاحية العدد بعنوان (معرض الشارقة الدولي للكتاب والتنوع الثقافي العالمي)، حيث أكدت أن المجتمع القوي هو الذي يستثمر بالثقافة والإبداع، ويولي أهمية كبيرة للكلمة والكتاب والارتقاء بالوعي، وهو فعل ثقافي حقيقي ومشروع حضاري وتنويري، وهذا ما تعمل عليه الشارقة التي تنظم إحدى أهم المحطات الثقافية المنتظرة سنوياً، وهي معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ43، الذي يحظى بالدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،
وأشارت إلى أن المعرض يواصل مسيرته برؤية متجدّدة، انطلاقاً من أن الكتاب أصل كل شيء، وأنه الأمين على منجزات الشعوب وحكاياتها ورفيق مسيرتها، وأن بناء العقول هو الاستثمار الأكبر، ومن أن تطوير صناعة النشر محلياً وعالمياً هي التي تحقق النقلة النوعية في مكانة الكتاب العربي، لذلك أصبح المعرض حاضراً بقوة في المشهد المعرفي والثقافي العالمي، وركيزة أساسية في قطاعات الأدب والفنون والصناعات الإبداعية.
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فقال في مقالته (نحتفي معاً بإمارة شوقي للشعر): ونحن نحتفل بذكرى (أمير الشعراء) أحمد شوقي، نعتبر مجلة (الشارقة الثقافية) امتداداً حقيقياً لتلك المسيرة المضيئة بكل أبعادها، ما يحتم علينا إعلاء شأن الإبداع العربي قديمه وحديثه، لذا فقد عمدنا منذ انطلاقتنا الأولى، وخلال (100 عدد) تقريباً من المجلة، باستعراض مسيرة العلماء والمفكرين العرب والمسلمين وإسهامهم في تطور الحضارة الإنسانية، من خلال إلقاء الضوء على دورهم التنويري في شتى ميادين المعرفة والعلم والابتكارات والاختراعات، وعلوم الجغرافيا والتاريخ والفلسفة، وها نحن نبدأ مسيرة جديدة، تسعى إلى إضاءة سيرة أعلام الأدب العربي منذ مطلع القرن العشرين، نبدؤها بأمير الشعراء أحمد شوقي، لتبقى الأجيال المتتالية على تواصلها، وهي تواكب عصرها أدبياً وفكرياً وفنياً، مع هويتها وشخصيتها في عالم الإبداع.
وفي تفاصيل العدد، كتب محمد نعمان عن أمير الشعراء أحمد شوقي (قيثارة الشعر وسلاسل الذهب)، وحاور حسن الوزاني الكاتب ماكس فايس الذي يدرس ويترجم الأدب العربي، فيما قدمت سوسن محمد كامل إطلالة على مدينة دير الزور، التي تعد واحة خضراء وحورية البادية، وجال أحمد سليم عوض في ربوع مدينة (ميت غمر)، التي أنشدها أمير الشعراء وحافظ إبراهيم وهي تنفرد بتاريخها العتيد.
أما في باب (أدب وأدباء)؛ فقدم كل من هشام أزكيض ود. عزيز بعزي استطلاعاً يحتفي بمجلة “الشارقة الثقافية” وتعزيز دورها كنافذة للثقافة العربية، وتوقف عادل البطوسي عند تجربة الكاتبة هان كانغ التي نالت (نوبل) ورفضت الاحتفال بها، فيما حاور خليل الجيزاوي الكاتبة زينب صادق التي شاركت في تأسيس مجلة (صباح الخير)، وتتبع أنور محمد مسيرة إلياس خوري الذي كتب آلامه وأحلامه كمثقف عربي، أما أحمد فضل شبلول فكتب عن تأثر نجيب محفوظ بطه حسين، ورصد مصطفى القزاز المساجلات الأدبية التي أثرَت المكتبة العربية، وقرأت ثراء هانئ سيرة فؤاد الشايب الذي يعد علامة فارقة في تاريخ القصة القصيرة، وكتبت د. زهرة بن يمينة عن الشاعر صالح الشرنوبي، الذي قال عنه العقاد ( لو عاش صالح لبذّ شوقي)، وسلطت رويدا محمد الضوء على تجربة الأديب محمد العدناني الذي ترك دراسة الطب وتفرغ للشعر، وغاص هشام عدرة في عالم الشاعر وجيه البارودي الذي اعتمد الشعر العمودي شكلاً والمعاصرة مضموناً، أما صابر خليل فكتب عن أنيس الخوري، الذي يعد أول من قدم المثالية في النقد العربي، والتقت شيمازا فواز الزعل الكاتبة نجيبة الرفاعي التي تميل إلى الجملة الشعرية في كتاباتها القصصية، وقدمت نجاح إبراهيم قراءة في المجموعة القصصية (سبورة الحب) للكاتب ناصر الجاسم، واستعرض باسم سليمان قصص أماني محمد ناصر التي تروي عطش الخيال، وقدمت ليندا إبراهيم مداخلة حول دلالة العنوان والمضمون في رواية (صاحب الظل القصير) للأديب محمد عامر مارديني، وبيّن عبدالسلام فاروق السمات الفنية لمسرح أحمد شوقي الشعري، وحاورت سريعة سليم حديد الروائي محمد العمراني، الذي فاز بجائزة الشارقة للإبداع عن روايته (تغريبة السجلماسي).
ونقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: القاهرة تكرم سلطان القاسمي أحمد أهم رجالات المسرح في الوطن العربي– بقلم عبدالعليم حريص، مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة ملتقى فكري إلى جانب العروض المشاركة – بقلم عبدالعليم حريص، أحمد الجسمي عميد المسرح في الإمارات – بقلم أحمد الماجد، علي نفنوف في رحلته للبحث عن اللا مألوف – بقلم رفاه هلال حبيب، محمد نصرالله يفتح الأبواب أمام حلمه – بقلم محمد العامري، فن الحقيبة وحّد مشاعر أهل السودان – بقلم حجازي حسن أحمد، أندريا رايدر أجاد التعبير عن تفاصيل وخصوصية إنسانية – بقلم أشرف بيدس، كيت وينسلت.. أداء جدير بالجوائز – بقلم أسامة عسل، مالك خوري (نجابه واقعاً صعباً في الثقافة السينمائية السائدة) – حوار محمد جمال الروح.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: أنماط السرد والرؤية عند عبد المجيد دقبوجة – بقلم أبرار الآغا، نماذج من كتاب (أدباء البلينا) – بقلم زمزم السيد، عالم الغابة يبقى.. ما بقيت الحكاية – بقلم ثريا عبدالبديع، (تاج شمس) نسيج مكاني شديد الخصوصية– بقلم عفت بركات، انتصار شوقي أحمد.. تتابع وحدة الموضوع عند إدوارد الخراط – بقلم نجلاء مأمون، قضايا الشعر المعاصر– بقلم ناديا عمر، ثنائية الثقافة والإعلام من الرسالة إلى الاستلاب – بقلم د. محمد بندحو، محمد حمودة يرصد عيون الأدب في تراث العرب– بقلم إيمان محمد أحمد.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: الهوية الثقافية والزخم الحضاري– بقلم منال محمد يوسف، محمد عبدالله دراز.. ابن الأزهر والسوربون – بقلم د. محمد صابر عرب، يا ليل الصب.. قصيدة مدح واعتذار – بقلم هشام دامرجي، رواية (هان كانغ) ترسم التحولات الروحية والتاريخية– بقلم نبيل سليمان، نفائس الفكر الإنساني– بقلم الأمير كمال فرج، روايات الصفوة – بقلم مصطفى عبدالله، رجاء عليش عاش بعيداً عن الأضواء – بقلم ذكاء ماردلي، يوسف عبدالعزيز يكتب قصيدة المشهد – بقلم انتصار عباس، قصص نجيب محفوظ المجهولة – بقلم اعتدال عثمان، تداخل (الأنا) مع العنفوان والعزة – بقلم مازن العليوي، كيف تنشأ نظرية الأدب أو (الشعرية) – بقلم عبدالنبي اصطيف، مفهوم المدارس الأدبية – بقلم د. مازن أكثم سليمان، الكاتب لا تحده قاعدة ويستلهم من ذاته – بقلم أنيسة عبود، بديهيات علم الجمال المعاصر– بقلم د. سعد الدين كليب، الشطر المهمل والبيت التالي – بقلم رعد أمان، نشر الثقافة العربية عبر الأدب والترجمة – بقلم وليد رمضان، عبدالعزيز هلال رائد الدراما السورية – بقلم مروان ناصح، الإبداع هوية أصيلة ومتجددة في الثقافتين العربية والصينية – بقلم بسام شوي تشينغ قوه، تجريد المضمون التشكيلي – بقلم نجوى المغربي، ثراء فن المنمنمات العربية – بقلم نبيل سليم، لغة الموسيقا.. ثقافة الاستماع – بقلم عزالدين الأسواني، الفن الرفيع – بقلم أنس تللو، السينما لم تعد سيدة مصيرها – بقلم محمد ياسر منصور، أمير الشعراء وحب الوطن – بقلم أسماء فتحي، صورة البطل في قصص الأطفال بين المثالية والواقعية – بقلم مصطفى غنايم.
وقد أفرد العدد مساحة لمجموعة من القصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: سلوى بنرحومة (نزلة برد) قصة، قراءة نقدية في قصة (نزلة برد) وآفاق الدلالة – بقلم د. عاطف البطرس، هاني القط (زاوية مظلمة) قصة قصيرة، سعاد زاهر (بروفة تقاعد) قصة قصيرة، فدوى كيلاني (الحديقة المغلقة) قصة مترجمة، أحمد م. أحمد (بيت الضوء الأسود الفاحم) قصيدة مترجمة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (وفاء حتى الرمق الأخير)، وأشعار لها أصداؤها (حائية – جرير في مدح عبدالملك بن مروان)- بقلم وائل الجشي، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة ودوحة الشعر.