أدب

دعني أهذي ببغداد

شعر: د. سعيد الزبيدي

أكاديمي عراقي مقيم بمسقط

أبغداد التي تأتيك طيفا
ألا تسطيع أن تكحلك طرفا؟

***
وترداد (الرشيد) تعوج حينا
على شطآن دجلة بعد خطفا

***
وشارعك الأثير به كتاب
فكم أغرى كأنك زرت إلفا

***
وفي مقهى (الزهاوي)ساغ شاي
وتقرأ فيه مما صاغ حرفا

***
يثير بك التذكر نصف قرن
تولى لم يزل يؤذيك خسفا

***
أقول وقد أضنى التنائي
فؤادي واستبد جوى فرفّا

***
أنا ولد أضرّ به عقوق
فأبعده وهل بغداد تجفى؟

***
وما عذري سوى جور رماني
وراء البحر أو يسقيك حتفا

***
وحالت لقمة مرأت وطابت
وكانت غصة من قبل تُلفى

***
وثمة صبية شقيت بضيق
فأغراها هنا بالعيش منفى

***
فكانت لي كبغداد ملاذا
أرى فيهم مرابعها فأشفى

***
ولكني أحن لها وما لي
بديل لو حبيت الخلد مرفا

***

يراودني التمني كل يوم
أزور الكرخ لو خيرت نصفا

***
ونصفا للرصافة فوق جسر
تمر به المها وتهز ردفا

***

فهبني أنني أهذي فدعني
أجرّ الوهم أو أحياه طيفا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى