طريق البخور (الحلقة الثانية)

د. علي الدرورة | المملكة العربية السعودية

الديوان الأول.
منذ إقدامي الخطوة الأولى في رحلتي مع البخور سنة 2008م، بأربع قصائد قصيرة عن البخور، حيث فكرت أن يكون لديَّ كتاب مستقلٌّ عن البخور، كما وضعت دواوين شعرية عن الورود والفراشات وغيرها من الكائنات الجميلة في عالم الطبيعة.

وفعلًا واصلت على تحقيق الفكرة وبلورتها وكانت القصائد نهجي المستمر، على ذات الحلم وما زالت حتى الآن، إذ أعطاني البخور آفاقًا بعيدة جدًا وفتح لي أبواب المعرف على مصراعيها.

في البداية كان ديوان: (بخور لأساطير البحر) وقد جاء العنوان بصفتي أنني ابن بيئة بحرية، حيث أقطن في جزيرة تاروت، وأسلافي كانوا يعيشون فيها خلال القرون الخمسة الماضية هم من يمتهنون تجارة اللؤلؤ، وبعد اضمحلال عصر الغوص اتجهوا إلى تجارة الأسماك. ولا شك أني عشت وتربيت في بيئة ساحلية، وبالتالي لا بُدّ وأن أكون مشبّعًا بالثقافة البحرية.

الديوان الشعري آنف الذكر صدر في عام 2009م في بيروت، وهو يمثل أول انطلاقة في عالم البخور.

يقال بأنّ طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، والخطوة هي الإرادة، والإرادة لا بُدّ أن يصحبها الفعل.
وفعلًا وضعت رجلي على طريق البخور، والديوان المذكور كان أول الخطوات وأول الانطلاقات نحو هذا المسار الأدبي الذي عرّفني على عوالم البخور، إذ في كلّ يوم أكتشف أسرارًا وثقافة جديدة عن البخور.

رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي