أدب

أُحبك

د. ريم سليمان الخش | فرنسا

أحبك لا أرجو مع الوجد مخرجا
ومنكسرٌ حتى أراك تَبلّجا

***
ومستشرقاً إمّا بزغتَ بخاطري
وقد نزغتْ فيه السنون فأدلجا

***
لذكرك طعمٌ لا يقلُّ حلاوةً
عن التمر بل أشهى إليَّ وأبهجا

***
وطيفك مبذول الطيوب مهفهفٌ
على كلّ خُلْدٍ قد هففتَ تأرّجا

***
ومثلي بلألآء الحبيب معلّقٌ
ومثلك مستغنٍ عن القلبِ والحِجا

***
أحبك لا أبغي إنطفاءً بخافقٍ
تبرعمَ درّا مستضاءً فأسرجا

***
قضى عمره يقفو المقامَ تقصّيا
وفي عثرةٍ يخبو ..وأخرى توهّجا

***
ومازلتُ في سيري إليك يقودني
فؤادٌ بحب العالمين تتوّجا

***
يحبك في كل الوجوه تبسّما
على أن دمعاً لا يكفكفُ إذْ سجى

***
يحبك في الآفاق مدّت بساطها
بكلّ تغاريد الجمال تبهرَجا

***
كثيرون يافيضَ القلوب تهافتوا
ونورك مستعصٍ …كأنهمُ الدجى

***
فمثلك لا يرضى خليلا مُغفّلا
يريدك تمليكا ..صكوكا ..بلا رَجا!

***
تمرّس في سفك الحياة تقرّبا
يظنّك…ياويلاه..حيثُ تضرّجا

***
يغلّقُ أبواب البصيرة والنهى
ويذبحُ معْوجاً غويّا مُلجلجا

***
كأنّ عيون الأرض من فرط غيظها
تهيئ زلزالاً وشيكا تَرجرجا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى