ديونيسوس في الشرق

خاص| عالم الثقافة

في تظاهرة ثقافية دولية تجسد تلاقي الفكر المسرحي الإغريقي بالرؤى الإبداعية العربية، أطلق المخرج اليوناني الأسطوري ثيودوروس تيرزوبولوس، بالتعاون مع الباحث المسرحي د. يزن كمال البدر ونخبة من الأكاديميين العرب، الندوة الحوارية الأولى بعنوان “ديونيسوس في الشرق” (Dionysus in the East).
تناول اللقاء، الذي عُقد عبر الفضاء الرقمي آفاق انتشار منهج تيرزوبولوس الشهير المعروف بـ “عودة ديونيسيوس” في المنطقة العربية. وناقش المشاركون كيفية استجابة الجسد المسرحي العربي لهذه التقنيات التي تعيد تعريف الأداء التمثيلي والتراجيديا الإغريقية برؤية معاصرة.
نخبة من القامات الأكاديمية والفنية
أدار الجلسة د. يزن البدر، المتخصص في الفنون المسرحية وعلم السيكودراما، بمشاركة رفيعة المستوى ضمت: من سلطنة عمان: د. سعيد بن محمد بن مبارك (رئيس قسم الفنون المسرحية بجامعة مسقط) ومن لبنان: د. جنى الحسن (المخرجة والباحثة في علوم الحركة وإعداد الممثل)، ومن الأردن: المخرج المسرحي عماد الشاعر، والدكتور جورج الفار، ومن سوريا: د. حنان قصاب (الباحثة والأكاديمية المتخصصة في السيميولوجيا)، والترجمة الفورية: الأستاذ روني بو سابا.

رؤية المنهج وكتاب مرتقب
يُعد منهج “عودة ديونيسيوس” ثورة في عالم إعداد الممثل، حيث يركز على تحرير الطاقات النفسية والجسدية عبر التنفس والتركيز. وخلال اللقاء فجّر تيرزوبولوس مفاجأة سارة للوسط الثقافي بإعلانه عن صدور كتاب قريباً من تأليف الدكتور يزن البدر يتناول أبعاد هذا المنهج وتطبيقاته بما يتناسب مع الثقافة العربية. بالإضافة إلى لقاء عالمي مفتوح للجمهور وفي تفاعل لافت كشف تيرزوبولوس عبر صفحته أن هذا اللقاء هو تمهيد لـ “ندوة موسعة” (Symposium) سيتم تنظيمها خلال شهرين، ستضم عدداً أكبر من المتحدثين والباحثين البارزين الأجانب والعرب، وستكون مفتوحة للجمهور وللمسرحيين المهتمين حول العالم. وعبر الدكتور سعيد في كلمة مميزة عن دعوة المخرج لزيارة مسقط وجاري العمل عليها.

عن ثيودوروس تيرزوبولوس.. يُذكر أن تيرزوبولوس هو قامة مسرحية عالمية تشغل مناصب رفيعة منها:

• قدم ما يقارب 2500 عرض في جميع أنحاء العالم باستثناء الشرق.
• مؤسس مسرح “أتيس” (Attis Theatre) في دلفي عام 1985.
• رئيس اللجنة الدولية لأولمبياد المسرح (Theatre Olympics) منذ عام 1993.
• رئيس الفرع اليوناني للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي.
• أستاذ فخري (Professor Emeritus) في أكثر من 30 أكاديمية دراما دولية، حيث يُدرس منهجه “عودة ديونيسيوس” كأحد أهم ركائز المسرح الحديث.