“الأبواب المفتوحة”مبادرة جديدة تطلقها دار الأوبرا السلطانية مسقط
برامج تعليمية ومجتمعية ملهمة تسكشف أنواع متعددة من الموسيقى وتحفِّز القدرات الشخصية
مسقط | خاص – عالم الثقافة
هدفها: إيصال الموسقى والفنون إلى فئات المجتمع كافة
اتّبعت دار الأوبرا السلطانية مسقط مبادرات تعليمية هادفة جديدة، تضمّن عددا من الأنشطة طوال شهر فبراير، وذلك بهدف توسيع نطاق الأداء الموسيقي والتجارب الثقافية بما يتجاوز البرنامج الرئيسي لصالح المجتمع، وأبرزها مشروع (الأبواب المفتوحة) الذي يعد ّمن بين المبادرات الرئيسية هذا الشهر، ويهدف إلى إيصال الأوبرا والموسيقى إلى جمهور أوسع في المجتمع من خلال عروض من البرنامج التعليمي بالتعاون مع مستشفى جامعة السلطان قابوس، ومركز الأطفال، ومركز التوحد في مسقط.
لقد عُرفت دار الأوبرا السلطانية مسقط ببرنامجها الاستثنائي للعروض ذات المستوى العالمي بما في ذلك الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى العربية والأوبرا والباليه.
ومنذ يناير 2024، تمّحجز تذاكر جميع العروض التي أقيمت في دار الأوبرا السلطانية مسقط، مما يدل على حماس الجمهور المحلي والدولي وتفاعله مع موسم (2023-2024م).
وكجزء من أنشطتها التعليمية والمجتمعية، نظمت دار الأوبرا السلطانيّة مسقط فعاليّة (البيت المفتوح) التي حملت عنوان “صناعة الآلات الموسيقية” في 24 فبراير، وأمضى زوّار دار الأوبرا يوما من الأنشطة الموجّهة للصغار والكبار على حدّ سواء التي توزّعت في مواقع مختلفة من دار الأوبرا.
لقد عبّرالمشاركون في الفعاليّة عن استفادتهم من الدروس التي تلقّوها في تعلم فن صنع الموسيقى من الأشياء والمهارات اللازمة لصناعة الآلات .
وخلال هذا الحدث، دعت دار الأوبرا فرقة أوركسترا الألعاب (بلاي توي) وهي معروفة عالمياً كأول فرقة في العالم تعزف عبر استخدام الألعاب الموسيقية والألعاب الأخرى التي يمكن أن تصدر أصواتاً، تأسست في عام 2001م، وتتألف من سبعة موسيقيين، وتقدم أوركسترا الألعاب إلى المسارح والمدارس طريقة عزف ممتعة لتساعد الأطفال والشباب على دخول عالم الموسيقى الكلاسيكية، والذي غالباً ما يُعتبر معقداً ومتقدماً وصعباً ، حيث تبتكر الفرقة سيمفونيات من آلات ألعاب حقيقية، بإشراف فنانين آخرين من بينهم روزا مازي وألبرت هيرا الذين قدّموا ورش عمل استثنائية حول فن بناء الموسيقى كأعمال روسيني، وموتسارت، وفيردي، وبيتهوفن، وأوفنباخ، وستراوس ، وبراهمز، وتشايكوفسكي، وشوستاكوفيتش، وتُذكّرنا هذه الأعمال بأن كلمة “اللعب” و”العزف” تترجم بنفس الفعل في العديد من اللغات.
ولتوسيع هذا الحدث بشكل أكبر، تم إنشاء مبادرة الأبواب المفتوحة لدعم إمكانية الوصول إلى الفنون والموسيقىللجميع. حيث قدمت فرقة أوركسترا الألعاب (بلاي توي) مع المغني ألبرت هيرا عروضها، ابتداء من الاحد 25 حتى الثلاثاء 27 فبراير في مواقع مختلفة في مسقط، بما في ذلك مستشفى جامعة السلطان قابوس، ومركز الأطفال، ومركز التوحد في مسقط.
وقد فتحت هذه المبادرة الباب أمام عروض دار الأوبرا للمجتمع الأوسع، بما في ذلك أولئك الذين لا يستطيعون حضور العروض داخل دار الأوبرا.
وأكد أمبرتو فاني، مدير عام دار الأوبرا، على أهمية مثل هذه المبادرات قائلاً: “إلى جانب الرؤية الأساسية لدار الأوبرا في تقديم المبادرات والشراكات الثقافية العالمية، وضعنا دائماً المبادرات التعليمية والمجتمعية في صلب أنشطة برنامج الموسم. إن تقديم جميع أنواع العروض والأعمال الإبداعية والوصول بها إلى كافة فئات المجتمع، ورغم كل التحديات، هو أحد الأهداف الرئيسية لنا كمؤسسة ثقافية. يقدم هذا التعاون، ضمن مبادرة “الأبواب المفتوحة” والذي قمنا به هذا الأسبوع مع العديد من المؤسسات نموذجاً، كما ويتيح مساحات جديدة للأعمال الابداعية والفريدة التي تقدمها الدار، فيما نأمل أن يكون تعاونًا واعداً يُظهر القيمة الأساسية لدور الثقافة والفنون.
وستصبح مبادرة الأبواب المفتوحة جزءًا لا يتجزأ من البرنامج التعليمي لدار الأوبرا، حيث سيتم مشاركة عروض دار الأوبرا إلى جمهور أوسع في مسقط وخارجها.
وقد تمّ دمج هذه المبادرة ضمن تقويم الأنشطة التعليمية والتوعية في شهر فبراير فقط، وقد نظمت دار الأوبرا السلطانية محاضرة متقدمة مع الثنائي الشهير إلفين هوكسا غانييف وعازف البيانو جيم إيسن وأوركسترا مسقط الفيلهارمونية الملكية، بالإضافة إلى محاضرات تعليمية وورش عمل للتركيز على شكسبير إلى جانب أوبرا بنجامين بريتن (حلم ليلة منتصف الصيف) التي أقيمت في فبرايرعلى مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط.
لمزيد من المعلومات، أو الحجز، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط
(www.rohmuscat.org.om)