إنّ ربي بمهجتي

د. ريم سليمان الخش-شاعرة سورية
.
فتح الماء مثل جمرٍ يُراقُ
يسلخ الجلد حرّه المهراقُ
.
علّه (يُمحى) عن مسامات جلدٍ
خالعَ العشق والمدى اعتاقُ
***
لعنة الشوق أنْ يزيد التصاقا
لا انفكاكٌ ..لاجفوةٌ ..لا طلاقُ
.
حرّقَ الجسم كاويا لضلوعٍ
زاده الحرق شهوة لا تُطاقُ
***
فالمساءات قد أباحت عروقا
ليس إلاه بدرها والمحاقُ
.
موجع القلب غارقا في اشتها
ءات الحشايا بأنْ يتمّ التصاق (م)
***
-(هو مثلي لا بل أنا مثله في الأمنيات
وليس ثمّ انعتاقُ ) (م)
.
قالها إثر نشوة فارتعاش
حضرة الحب زائرٌ مشتاق
***
فجأة مرّ في الخيال مريدٌ
صاهل الحسّ نبضه الخفّاقُ
.
أسكتَ الماء مسرعا مستغيثا
من حروقٍ وقد طغى الإشفاقُ
***
-ضمّدتني يداه من قيح حرٍّ
واحتواني كأنّه الترياقُ
.
ثمّ آن الرحيل فالليل ولّى
في حياء وقد بدا الإشراق
.
شقشق الفجر داخلي فتلاشت
ذاعناتٍ فنوره الخلّاقُ
***
-كظلالٍ على البسيطة جئنا
نقتفي النور والشعور معاقُ
.
-وحدة الكون؟..لا أراك مصيبا
فعصيٌّ على الظلال العناق
.
ومحالٌ على الربيب اتحادٌ
في علاه وقد يحق اختراقُ
.
إنّما الظل كائنٌ عدميٌ
هل لظلٍ مكاشفٍ أحقاقُ؟!!
***
وحده النور في الوجود ظليلٌ
واشرئبت بوهجه الآفاقُ
.
-إنّما الكشف أن تُحسّ التصاقا
وهو ال (في) وظاهرا لا التصاقُ
.
مضغة الأمس هل لشأنك تسعى ؟
ثمّ ماذا ؟ …إذا الفناء يُساقُ ؟
.
– من له بدءُ ساعةٍ سوف يفنى
ألطينٍ على السنا أحداقُ ؟
.
إنّ ربي بمهجتي لا انبلاجٌ
ظاهريٌ ولا المدى آماقُ …
.
#غنائية شعرية حول دحض فكرة (وحدة الوجود) فالله جل شأنه ليس كمثله شيء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى