قصيدة.. في سجود التراويح

أدي ولد آدب | شاعر موريتاني

الصَّوْمُ.. مِعْـــــــراجٌ.. وإيقـــــــاعُ

للروحِ.. في رمضـــــائه.. إشْـباعُ

صُمْ.. عنْ صِيـــامكَ.. حيث لمْ تَرَهُ

كقصـــيــدةٍ.. ما مثلــها إبْـــــداعُ

فهُنا تـــــراويحـــــــــي مُرّوِّحَة

وهنا.. سُجــــودي.. فيه.. إقــأأأـلاعُ

قل.. في تسابيحِ السجـــود.. به

لصَـدَاكَ.. في نجْـــواكَ.. إِشْعَــــــاعُ:

رمضانُ.. كنْ رُحْمَى.. لمَنْ ضاعوا

جاعوا.. هُنا.. بيعوا.. وما باعوا

صاموا.. مَدَى المَنْفى .. مَضَوْا بَدَدا

قَامُوا.. طوَابيرًا.. بَكَوْا.. جاعوا

هـــامُوا.. بــــلا زادٍ.. سِوى وطنٍ

ذِكْرَى.. به مـــاتوا.. به ارْتــاعوا

يَرْمِــــي – بهـمْ – بَلَدٌ.. إلــــــى بَلدٍ

بَحْرٌ.. إلـــى بَرٍّ.. لقدْ ضـــــاعوا

رمضانُ.. كُنْ علْمًا.. وكُنْ سَلَمًا

للجــاهليةِ.. عَــــــــــــــــادَ أتْبَاعُ

انظرْ.. إلى اليَمَنِ.. العِراقِ.. إلى

وإلـــى.. بِلَادُ العُرْبِ.. أوْجـــاعُ

مِنْ عهْدِ مَأْرِبَ.. لـمْ يَزلْ عرَبٌ

أيْـــدِي سَـبَا.. مَا حَــانَ إجْمَــــاعُ؟!

مِنْ حَرْبِ دَاحِـسَ.. لمْ يزلْ دَمُنَا

هدَرًا.. فهَـــلْ للْحُبِّ.. نَنْصــــاعُ؟

صلُّـوا.. صــلاةَ الحُّبِ.. جـامعةً

فالقلبُ.. نحْو القلب.. نــــــــزَّاعُ

طـــالَ التـبـاعُدُ.. بَيْنَنَا.. جسدا

والحَجْرُ.. في الأرْواح.. لا يَنْطَاعُ

صوموا.. عن الكره المرير.. بلا

فطْر.. فعيد الفطر.. أنـــــواعُ

رمضان.. ودِّعْــنَا.. بـ “فــــاتِحَة

شهْرَ الفُتُوحِ.. اضَّايَقَ البــــاعُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى