تلبُّس ( قصة قصيرة )

د. قائد غيلان | ناقد وقاص وأكاديمي يمني

في الوادي كان ثمة عرسٌ من نوع آخر، كائنات هلامية من الضوء والعطر والبخور، كانت النساء تتزيّن بأشكال بديعة من الحليّ والزهور. اقتربتُ من إحداهن حتى وجدتني داخل امرأة من الضوء والضباب، كانت الحفلة تزداد ضجيجاً، ومازال الضوء الذي يحتويني يتراقص بكل جنون. انتهت الحفلة، وهامت المرأة التي تحملني غناءً ورقصاً. حاولوا إعادتها إلى وضعيتها الأولى فلم يستطيعوا، لم تفلح كل وسائل التطبيب. أحضروا لها أخيراً  أكبر الشيوخ المتخصصين في الرقية والتطبيب الروحي، قرأ عليها بعض الآيات والأدعية والعبارات المبهمة، ضربها بعصاه، تحسس جبهتها وجيدها، نظر في عينها، ثم التفت قائلاً: لا فائدة، لقد تلبّسها إنسي ..