لا بُدَّ من تغيرِ صوتي!!!

دكتور جمال سلسع

لآ بُدَّ منْ تَغيِرِ صوتِ قِراءَةٍ

مَبْحوحَةٍ…!!

أَعمتْ خُطا وَطَنٍ…

يُناديهِ الكِفاحْ!!

كَيْفَ الكَلامُ طريقُنا…؟؟!!

ما زالَ يُطفئُ شُعلَةً تصحو!!

ويُشعِلُ عَتْمَةً تَمشي على ذُلِّ الكَلامِ،

كأَنَّنا مثلَ الخِرافِ إلى مسالِخِ موتِنا…!!!

يَمْضي بنا عصفُ الرِّياحْ…!!!

كَيْفَ اكتَفَيْنا…؟؟!

فالكلامُ خطيئةٌ تزني…!!

على وجعِ الشَّوارعِ،

والسَّماءُ دُموعُها… حزنُ البِطاحْ…!!!

لا بُدَّ منْ تغيِّرِ لونِ كِتابةٍ…

تشتاقُ جمرَ قِراءةٍ…

في طَعْمِها صوتُ السِّلاحْ…!!!

الصِّدقُ ليسَ عباءَةً…

تَتَباهى في دُشْداشِها…!!!

الصدقُ سيفٌ…!!

والكَلامُ ذريعَةٌ تُخفي الجِراحْ…!!!

أَتُرى الخَطابَةُ فَنُّنا…

وسِلاحُنا…؟؟!!

سبعونَ عاماً والكلامُ يَقودُنا….

صحراءَ عطشى…

لا يُبَلِّلُها سوى دمعِ النُّواحْ…!!!

فهيَ الخَطابَةُ فينا…

قدْ زَنَتْ…!!!

ولمْ تَرحمْ نِداءَ دمٍ مُباحْ…!!!

كيفَ ارتَضينا أن يُحاورَ جُرْحَنا….

قيدُ النُّباحْ؟؟!!

أَيَليقُ فينا البحرُ،

والأمواجُ ترفضُ اختطافَ مسافةٍ…!!

يشتاقُها خطو الصَّباحْ…!!

لا بدَّ من تغيِّر لونِ قِراءَةٍ…

مذلولَةٍ…!!!

أشقَتْ خُطا أَرضٍ…

كأَنَّ في مدى خزيٍ…!!

يُعَفِّرُنَا اللُّفاحْ…!!!

كيفَ الكلامُ طريقُنا؟؟!!

وهو العِتابُ أَتى ليَمشيَ بي

كعُكَّازٍ يوَّجِعُ خيبَتي…!!

ويقودني كهزيمةٍ خرساءَ،

لاحتْ بالوِشاحْ!!!

وإذا الكلامُ نزيفُ حرفٍ…

أَخفى دمعَ المعنى…!!

أَخفى الرُّمحَ،

هلْ…هلْ يا تُرى…

صُنِعَتْ لتفريغِ النَّهار،

مِنَ البَهاءِ،

يَدُ الرِّماح؟؟!!

تُبَّاً لِنُقصانٍ دنا مني…!!

وأَغرَقَني…!!

بَسَطتُّ لَهُ الفراغَ…

دَنَوتُ إليهِ…

أَكملني انكساري…

كالغِيابِ بِبَوحِهِ وجعُ البُواحْ…!!!

لا بُدَّ منْ تغيرِ لونِ كِتابَةٍ…!!

تَشتاقُ جمرَ قِراءَةٍ…!!!

في طعمِها صوتُ السِّلاحْ…!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى