صدى

الشاعر ظاهر مطر العبيد | سوريا 

 

علِّلاني في الهوى أو دعاني

مثل وشمٍ واقفاً  في مكاني

 

يحفرُ الليلُ الطويلُ بروحي

برزخاً  يصْهرُ  فيه   الأماني

 

أُعصرا لي خمرةً  من  بقايا

صحبةٍ  كانت له  واسقياني

 

علَّني أُبصرُ في الغيبِ دربي

في غياباتِ الرؤى والمعاني

 

فنهاري   كتلة     من   غبارٍ

” وسمائي  وردة   كالدهان ” 

 

ربَّ خوفٍ قد أحال  فؤادي

كجناح الطيرِ  في  الخفقانِ

 

وليالٍ   عِشتُها    في  عذابٍ

كقطاةٍ   في    فمِ   الأفعوانِ

 

جالساً    كالقِدْرِ   في   ثلاثٍ

بين   حرِّ    النارِ     والغليانِ

 

ما  أنا    إلا     صدى    آدميٍّ

عاش   لا   يدري    بأيِّ  أوانِ

 

كلَّما    مدَّ     له    النورُ   كفَّاً

تحتويها   غابةٌ    من   دُخانِ

 

ظاهر مطر العبيد ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى