اسمع وشاهد واقرأ.. ” أحب الشام ” لـ” مريم يوسف فرج “

مريم فرج يوسف | سوريا

قُولُواْ لِيْ بالله عَلَيْكُمْ
يَا مَنْ تَيَّمكُمْ حُبُّ الشَّاْمْ

///

وتنشَّقتُم عطرَ هَواها
وتَنَعّمتُم بربيعِ الشَّامْ

///

هل ذُقتُمْ طعمَةَ فاكِهةٍ
أطيبَ من طعمِ ثمارِ الشّامْ؟

///

هل عانقْتُم عبقَ ثَراهَا
أو ذُقتُمْ طعمَ مياهِ الشَّامْ؟

///

أَتَنَشَّقْتُمِ عْطرَ زُهُورٍ
أروعَ مِنْ جُوِريِّ الشَّامْ؟

///

هلْ ذُقتُمْ رُمّاناً تيناً
أو عِنباً نَبتَ بأرضِ الشّامْ؟

///
أعرَفْتُمْ أنَّا صلصالٌ
منْ تُربتِها مع ماءِ الشّامْ

///

إنْ نمرضْ فدوانا حَتماً
شيءٌ منْ ماءِ، هواءِ الشّامْ

///

فجُذوري قدْ غُرستْ فيها
تَتغَلغَلُ في جَنبَاتِ الشّامْ

///

تُنبتُ أشجاراً طيّبَةً
كمْ قَلبي بمحبَّتهِمْ هَامْ

///

أَهلي أَولادي طُلّابي
منْ أَغرسُهم بربوعِ الشّامْ

///

هل أتركُهمْ وبلا مَاءٍ
ليُحطّمُهمْ دوسُ الأَقْدامْ؟!

///
أَنسيتُمْ ما صَنعَ جُدودي
منْ مجدٍ في أَحضانِ الشّامْ؟

///

مسجدُنا الأُمويُّ دَليلٌ
أنَّ جُدودي كَانُوا أَعلامْ

///

هلْ جَهدُوا لبناءِ صروحٍ
كيْما يهدمَها بضعُ لِئامْ؟

///
باللهِ عليْكم قولُوا لِي
أنَا لو فكّرْتُ بهجرِ الشَّامْ

///

ونسيتُ بأنّي أَتلاشَى
ما بينَ المقعدِ والأَقْلامْ

///

وقطعتُ جُذوراً تَربطُني
في عِشقٍ أبديٍّ للشَّامْ

///

وتناسيْتُ بأنَّ جُدودي
منْ صَنعُوا تَاريخاً في الشَّامْ

///

هلْ أجدُ جُذوري في أرضٍ
أخرى أمْ تَرجعُ أرضَ الشّامْ

///

لنْ تحيَا في أرضٍ أخرى
بلْ تتغَلغَلُ كيْ تصلَ الشَّامْ

///

كيفَ يفارقُ بعضِي بَعضاً
أَتُراني أَحتملُ الآلامْ؟

///

أُقسمُ لو فارقَها جَسدي
روحي سَتُرفرفُ فوقَ الشَّامْ

///

أرجوكَ إلهي أنْ أبقى
دَهري لا أَبرحُ أرضَ الشَّامْ

///

من خوفٍ أو جَورِ عَدوٍ
قدْ عكَّرَ يوماً صَفوَ الشَّامْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى