إشهار المجموعة القصصية “جداريات في سماء المخيم” للكاتب عصري فياض

جنين| خاص

نظمت اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم جنين بالتعاون مع مركز الشباب الاجتماعي في المخيم حفل اشهار للمجوعة القصصية الثانية للكاتب عصري فياض والتي كانت تحت عنوان ” جداريات في سماء المخيم ” في قاعة العودة في مركز الشباب بحضور عشرات الادباء والشعراء والمهتمين بالأدب والثقافة، وقد بدأت الندوة بالسلام والوطني وقرأت الفاتحة على ارواح الشهداء ثم قدمت عريفة الحفل الكاتبة حنين أمين رئيس لجنة الشعبية للخدمات ورئيس الهيئة الادارية لمركز شباب مخيم جنين الاسير المحرر محمد الصباغ في كلمة ترحيبية ثمن فيها هذا الحضور المتميز، واشاد بدور الكاتب عصري فياض في توثيق كثير من التاريخ والأحداث في هذا المخيم عبر مخطوطاته الادبية، وبارك له هذا الجهد وهو المجموعة الثانية”جداريات في سماء المخيم ” بعد المجموعة الاولى “دخان البنفسج ” من القصص القصيرة التي سلطت الاضواء على قسم من تاريخ وأحداث المخيم.

من جهته قال الدكتور عمر عبد الرحمن نمر الناقد الادبي المعروف أنه لمس في قرأة هذه المجموعة الكتابة الواقعية والوصف الدقيق المتواصل،وغلبة الاسلوب الاعلامي على الاسلوب الادبي كون الكاتب كان يعمل مراسلا اعلاميا فتأثر ادبه بتلك النزعة، وأضاف رغم ذلك بين لنا من خلال قصصة الثلاثة والعشرون تاريخا دقيقا من كثير من مناحي المخيم في اكثر من جانب سياسي ونضالي واجتماعي وعاطفي، وكان اقرب ما يكون لأسلوب الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني في اسلوبه وأهدافه. وقال إن للمرأة الفلسطينية مكانة حاضرة في هذه المجموعة سواء كانت عاملة او أسيرة اغو مناضلة،وبين ان المجموعة تعاني من الاخطاء الاملائية كون الكاتب لم يعرض هذه المخطوطة على مدقق لغوي، كما بين ان بعض القصص لا يتوقف فيها الزمن.

من جهته قال الدكتور نضال ابو ناعسه انه رأى في هذه المجموعة نوعا جديدا في التوثيق الذي يبتعد عن الانى والذات، ويتحدث عن التفاصيل بكل براءة دون ان يجير الحدث والقصة لصالح جهة أو فئة، وانه كتب للمخيم وانه اعاد ترتيب التاريخ من النكبة وبعدها وفصولها ولم يقفز من النكبة للمخيم مباشرة،كما كسر النمطية التي اعتاد عليها الكثيرون وهي ان القائد هو عنوان النصر مع تغييب الجندي الميداني الثائر الذي هو وأمثاله صنعوا النصر،خاصة في قصة ” العض على الجراح”، وأنه لم يسرق ولم يأخذ أي شيء من هذه القصص لنفسه كما فعل ويفعل البعض،وأضاف انه يتمنى ان يوظف الكاتب كل نصائح التعديل ليخرج لنا في الطبعة الثانية ما يعطي هذا اللون من الادب عمقا اكبر ورسالة ابلغ.

اما الدكتور محمد ابو لبدة،فقد تحدث عن دور الادب في ارساء قواعد التمسك في الثوابت والتي للأسف تتآكل ويقل الشعور بالإحساس تجاهها شيئا فشيئا، وقدم الدكتور ابو لبدة مقترحا يفيد بتنظيم دورة تدريب للكتاب الجدد لتكون كتاباتهم نحو الثوابت على قاعدة “ريّ الوعيّ” ردا على سياسة “كيّ الوعيّ” التي يستخدمها أعداؤنا وقال بإمكاننا أن تعاون سويا في خلق مثل هذا العمل الادبي الذي ستكون الفئة المستهدفة منه هي فئة الاطفال من اربع سنوات حتى ثماني سنوات او عشر سنوات بالتعاون مع ادباء ومبدعين من داخل الخط الاخضر.

وفي نهاية الندوة شارك الحضور في تقديم مداخلات عن المجموعة والمقترحات وهم : الكاتبة سحر ابو زينة و باسمة زعروررئيسة منتدى الفكر الشبابي والشاعر كامل النورسي والدكتورة سبا جرار المحاضرة في الجامعة العربية الامريكية والناشطة المجتمعية والأسير المحرر اسامة حروب والفنان التشكيلي محمد الشلبي ومدير مؤسسة ورعاية اسر الشهداء والجرحى مسعد عمار والمربية نجاة ابو قطنة والسيد جواد نفيعات والمربية سحر الرخ.

وفي الختام رد الكاتب فياض على ملاحظات وتساؤلات المحاضرين والمتداخلين،وشكر الحضور وتنمى ان يستطيع في المستقبل القريب تقديم اصدارت جديدة ضمن هذا النهج وعلى نحو اوسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى