حمحمات خيولي

 

عمر هزاع-شاعر سوري

لا تُـوازي نُحُولَهُـم..
بِنُحُـولـي..
أَو تَقيسـي ذُبُولَهُـم..
بِذُبُـولـي..
فَهُمُ..
الوَهـمُ مَـن يَهُـدُّ قِواهُـم..
وَأَنـا..
مِـن كَلامِـكِ المَعسُـولِ..
مَلَّ صَبري مِنَ الوُعُودِ..
فَمُـدِّي سُبُلَ الوَصلِ..
وَاغمِـزي بِقَبُـولِ..
وَأَقيمي؛ عَلَى مَضـارِبِ عُمـري؛ زَمَنَ العِشقِ..
وَاضرِبـي بِطُبُولـي..
أَنا؛ فِي الحُبِّ؛ مَوسِـمٌ مِـن بَهـارٍ..
فاستَحِمِّـي..
بِلَذعَـةِ الزَّنجَبـيـلِ..
وَاعصُري الوَجدَ..
مِن تَوابِلِ ثَغري..
وَامزِجِيـهِ بِدائِـراتِ شَمُـولـي..
جَرِّبي التِّيهَ..
تَحـتَ ظِـلِّ سَمائـي..
وَانقِلاباتِ أَشهُـري وَفُصُولـي..
وَأَجِيبي:
هَلِ اختَبَرتِ شُعورًا كَوثَريًّا كَحَرفِيَ السَّلسَبِيـلِ؟
رائِقًـا؛ فِـي عُذُوبَـةٍ؛ كَرَحِيـقٍ!
فارِهَ العِطرِ!
كالنَّسِيمِ العَلِيـلِ!
لَيسَ فِي الكَونِ مُغرَمٌ..
مِثـلَ قَلبـي..
وَلَـذاذاتُ عاشِـقٍ..
كَمُيُـولـي..
وَأَغارِيـدُ بُلبُـلٍ..
مِثـلَ شِعـري..
وَانفِعـالٌ..
كَحَمحَمـاتِ خُيُولـي..
ما لِعَينَيـكِ؟
حَدَّقَـتْ بِفُضُـولٍ!
وَأَيادِيـكِ؟
لامَسَـتْ بِذُهُـولِ!
هَـل تَخَيَّلـتِ أَنَّنِـي؛ بِشَقائـي؛ وَهَنَ العَظمُ فِي بَقايـا فُلُولـي؟!
إِنَّ عَينِـي تَكـادُ تُبصِـرُ ذُعرًا مِلءَ عَينَيكِ..
مِـن هَيـاجِ سُيُولـي..
فَدَعِي الخَوفَ..
وَادخُلِـي بِثَبـاتٍ..
فِي جِناني..
وَغَرِّدِي فِـي حُقُولـي..
مَتِّعِينِي بِمـا ادَّخَـرتِ..
فَإِنِّـي مُمكِنٌ فِـي خَيالِـكِ المُستَحِيـلِ..
مَتِّعِينِـي بِشَيطَناتِـكِ..
إِنِّــي لَستُ أَحتاجُ أَن تَكُونـي رَسُولـي..
قَبِّلِيـنـي..
بِعُنـفُـوانِ جُـنُـونٍ..
تَستَطِيبي المُجُـونَ فِـي تَقبِيلـي..
حَيثُما شِئتِ فاشحَذِي حَدَّ شَوقي تَسمَعي ما بِجَوفِـهِ مِـن صَلِيـلِ..
عَطِّرِينـي..
بِراحَـةٍ مِـن خُزامَـى..
وَالمِسِيني..
كَنَسمَةٍ فِـي الأَصِيـلِ..
أَو دَعِينِي..
لِكَـي أَمُـوتَ..
وَحِيـدًا..
وَاندُبِينـي..
بِمِيتَتِـي وَرَحِيلـي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى