بَعدَ فَواتِ الأَوانِ

عمر هزاع-شاعر سوري

.
مَتى سَأَعبُرُ مِن سُمِّ المَواوِيلِ؟
لِلأُغنِياتِ!
وَأَنجُو مِن عَزازِيلي؟! (*)
مَتى؟
وَعُمرِيَ فِي تَرحالِهِ جَمَلٌ!
عَلى المَواجِعِ يَمشي!
دُونَ تَعدِيلِ!
أَمشي..
وَحُزنِيَ فِي الدُّنيا مُعادَلَةٌ عَسِيرَةُ الحَلِّ..
مِن فَرطِ المَجاهِيلِ..
يا قِبلَةً..
كُلَّما يَمَّمتُ وُجهَتَها تَعَرَّضَتْ لِي الرَّزايا..
كَالأَبابِيلِ..
هُناكِ..
سَبَّحَ قَلبي بِاسمِ مَن وَعَدَتْ..
فَأَخلَفَتْ..
وَتَخَلَّتْ عَن تَراتِيلي..
وَلا تَزالُ لِدَمعي ضِفَّتانِ..
عَلى كُلٍّ تَخَبَّطَ نَهرٌ..
بِالعَراقِيلِ..
وَفِي شَظايايَ..
أَحلامٌ مُعَلَّقَةٌ عَلى الفَتِيلِ..
وَلا زَيتٌ بِقِندِيلي..
أَلَم يَقُولُوا:
بِهَذا الكَونِ مُتَّسَعٌ؟!
وَفِي الخَيالِ نِطاقٌ لِلتَّآوِيل؟!
لِم عَلَّلُونِي كَضَوءِ البَرقِ ثُمَّتَ؛ إِذ دَوَّتْ رُعُودِيَ؛ ما اهتَمُّوا بِتَعلِيلي؟!
هُم أَقنَعُونِيَ بِالتَّجوالِ..
مُضطَرِبًا..
وَأَقنَعُوا الرِّيحَ أَن تُعنى بِتَضلِيلي..
وَحِينَ جِيءَ بِقُربانَينِ..
قِيلَ:
دَعُوا قُربانَ هابِيلَ..
وَانضَمُّوا لِقابِيلِ..
وَلتَقتُلُوهُ..
فَلا غِربانَ حاضِرَةٌ..
سِوى قَصائِدِهِ الثَّكلى..
بِكَشكُولِ..
أَنا ابنُ صَمتِي..
وَأَنَّى استَنطَقُوا لُغَتي..
أَوحَتْ إِلَيهِم كِتاباتي..
بِتَحلِيلي..
فَحَرَّمُوني..
وَقالُوا:
مَيِّتٌ..
وَكَذا يَمضي الغَرِيبُ..
فَلُوحي بِالمَنادِيل..
سَيَنسِلُ النَّفَسُ الحَيرانُ..
حِينَئِذٍ..
تَسَلَّلِي..
وَعَلى جُثمانِهِ..
سِيلِي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى