جبل تورَّم بالخنوع

سميح محسن | فلسطين

حجرٌ على جبلٍ تدحرجَ في الصعود،
مدنٌ على قِممِ الجبال،
لم يبقَ لي أملٌ لأسمعَ
صوتَ راعٍ ينهرُ الغنماتِ
هل ضاعَ القطيع؟!

⚝⚝⚝

جبلٌ تورَّمَ بالخنوع،
كتلٌ من الإسمنتِ تخنقُهُ
ويصمتُ لانزياحِ الشّمسِ
عن بابِ المغارةِ
مَنْ يُشَمِّسُ جلدَ مَنْ حُشِروا
على العتباتِ
لم أعثرْ على أثرٍ لجَدّي…

⚝⚝⚝

نبضُ المكانِ مظلّلٌ بالصمتِ
لم أسمعْ خريرَ الماءِ
أو عزفَ الحساسينِ التي كانتْ
تُرَتِّلُ في الصّباحِ نشيدَها النبويَّ
هل دمعُ الينابيعِ التي جفّتْ
يعيدُ النبضَ في عِرقِ السواقي،
ثمّ يُنعِشُها
لأسمعَ عزفَ حسونٍ
يحنُّ إلى صباه..

⚝⚝⚝

(ما كلُّ ما)
كنّا كتبنا في لوائحنا أتى
يا جدتي
(جرتْ الرّياحُ)
وبعثرتْ (ما كلّ ما) ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى