أُركسترا وفنان!

محمد ملوك-شاعر مصري

تٙقٙوّٙلٙ مَن أَظُنُّ
كما تٙظنّٙى
وقالت نسوةٌ: ما زالَ مُضنىٰ

وقيلٙ:
يُحبُّ واحدةً وأخرىٰ
ويفتحُ قلبٙه يُسرىٰ ويُمنَىٰ

صحيحٌ…
غيرَ قولٍ من حسودٍ
مكانيٙ كم أرادٙ!
وكم تَمَنَّىٰ!

فُقِدتُ كأيِّ بحّارٍ
وكانت مغامرتي البعيدةٙ
والأجنّا

مُصابًا بالتي سَحَرَت
وسارت
فأفلتَ خطوُها قمرًا
وحُزنا

تقولُ:
متى انتبهتٙ أفقتٙ فردًا
فقلتُ:
متى انتبهتُ أفقتُ مَثنىٰ

وأنتِ طزاجةٌ فصحى،
ورؤيا:
أقلُّ قليلها
أروىٰ
وأجنىٰ…

تَعرّٙت ثم نادتني إليها
وحين دنوتُ
كانَ النصلُ أدنىٰ!

هنالك أمسٙكٙتْ زمني قليلاً
فجزتُ( متى)
وظَلَّت (وَيـ…كأنَّا)

كأني حينَ أَغوَتنِي قديمًا
لمستُ الغيبٙ
أو لامستُ جِنّا

فصرتُ أحبُّهنّٙ بماءِ روحي
وأجني من فؤاديٙ ما أُجِنّا

غفوتُ على السحابةِ حيثُ مالت
تُقٙطِّرُ خمرةً وتديرُ دنّا

جِراري كلُّها امتلأت وفاضت
فكيفَ إذن غدوتُ أخفّٙ وزنا؟!

أرفرفُ بينهن بلا جناحٍ
وأفلحُ إن سقطتُ
فكنّٙ وَكْنا

وقد أختارُ أجملٙ مُستراحٍ
على مِثلِ القطيفةِ
أو أحنّا

سرقتُ بهنّ أزمنةً
وأرضًا
فقلنٙ: خبأت شمسًا؟
قلتُ: أَسْنَىٰ

هي (الأُركسترا )عَزَفت ورائي
وكنتُ أشيِّدُ الإيقاعٙ مَبنىٰ

أدندنُ
والدنانُ نقصنٙ دنّا
وهنّٙ بلا ونىً
دندنٙ لحنا

غريباتٌ…
سوى عنْ…
عارفٍ…
مِنْ…
تَرجْرُجِ كل صوتٍ…
أينَ رنّا*

مُصابي بالتي ضحكت وماست
مصابيٙ بالغزالةِ وهْي وسْنىٰ

نشا خَبَبًا فؤاديٙ
واستمٙرّٙتْ
على دقاتهِ تمشي
تٙثٙنّىٰ

أمِن عقبينِ أقطفُ جلنارًا؟!
ومن عينينِ كالفردوسِ طعنا؟!

يُحَطِّمني الجمالُ حطامٙ بعثٍ
حببتُ جميعٙهُ
شَبقًا وأنّا

شهقتُ من انتباهةِ وردةٍ
في انفراجةِ قبضةِ الكفِّ المُحنّى

ومن عُنقٍ هصرتُ بوشمِ غصنٍ
فأورقٙ والهٙزارُ عليه غنّى

وما نَزَقي بأبعدَ من نزيفي
وقد وكزتنيٙ الحسناءُ وَهْنا

ولا قلقي بأهدأٙ من لهيبٍ
على خدِّينِ إن لفحٙ اطمأنّا

ولا شغفي بأقربٙ من شفوفٍ
أرقّ من النسيمِ وقد تأنّى

تُهَفهِفُ
بينما أجثو وأهفو
كأنيَ شمعةٌ ترنو…وتَفنَىٰ!

أضاءتني ابتسامتُها
ومَرَّت
فكدتُ أصيدُ شالاً؛
بعدُ؛ يُقنىٰ

لو انعطفتْ أدلّٙ
لقلتُ شيئًا
ولو جلستْ إليّٙ
لصارٙ شأنا

سلوتُ بهنّٙ أكثرٙهنّٙ
لكن سلونٙ بصحبتي عينًا وأذْنا

لَعلِّيٙ إذ سلوتُ ذكرتُ غيري
وكم عٙزّٙت كٙ( ليلى)
غيرُ( لبنى)

رميتُ له الغداةٙ سلامٙ ودٍّ
فغنَّى،
ثمَّ أجهشٙ،
ثم غنّى!

– أجننك الغرام؟
فقال:حتى
نسيتُ اسمي وصرتُ بها أُكنّى!…

وحيّٙتني الجميلةُ فوق خَدِّي
فقمتُ بردِّها قُبلاً وحِضنا

لِتَقْتُلْنِي النساءُ؛
وهنّ حولي؛
فأقضِيٙ
مُثخَنًا عبقًا وحُسنا

سأغفرُ للذينَ رأَوا جراحي
وأمدحُ بانهياريٙ مٙن تٙجٙنّٙى

حياةً
ربما اتسعت بِ (لائي)
وعمرًا
كانسحاقةِ( لا) بِ( إنّا)…

أُبادرهنّٙ في ذاتِ (الكريزما)
على وعدٍ
بأنْ يصدُرنٙ أَهْنا

وردنٙ كما وردتُ
فكان نبعًا
وخافت بعضُهنَّ
فكانَ ظنّا!

على أني
أبحتُ لهنّ سَهلي
وأنيٙ كالعُقابِ
قنصتُ
مٙعنَىٰ!

*قف على كل نون ساكنة في هذا البيت بما في ذلك نون التنوين.
#محمد_ملوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى