سوالف حريم.. يوم المرأة العالمي
حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة
لم أستسغ هذا اليوم في حياتي، مع أنّ هناك كثيرين يحتفلون به ويعتبرونه تكريما للمرأة، وأكثر النّاس تظاهرا بهذا اليوم هم الذّكور الذين يضطهدون المرأة سواء كانت زوجة أو بنتا أو أختا وحتى لو كانت أمّا لهم، فهم ينظرون للأنثى على أنّها ضلع قاصر، ويتناسون أنّها نصف المجتمع، وأنّ الحياة لا تكتمل إلا بها، والضلع القاصر تعني سلبيات كثيرة، فهي قاصرة عن حفظ نفسها، وقاصرة عن فعل أيّ شيء إيجابيّ، مع أن المرأة ليست كذلك، فكثير من النّساء تفوقن على ملايين الذّكور، ولا أقول الرّجال، لأنّ الرّجل الحقيقيّ يعرف ما له وما عليه، ويعرف كيف يحترم انسانية نصفه الآخر؛ فالمرأة إنسان كامل، وشريكة للرّجل في كافة مناحي الحياة، وهل انتبه المحتفلون “بيوم المرأة العالميّ” أنّ تخصيص يوم في السّنة للاحتفاء بالمرأة يحمل في ثناياه مدى الظلم اللاحق بالمرأة من الرّجل شريكها في الحياة ونصفها الآخر الذي تكتمل به، وماذا عن بقيّة أيّام السّنة؟ هل مسموح بها اضطهاد المرأة؟ وهل هي مكرّسة كأيّام للرّجل؟ ونحن معشر النّساء نعي تماما حقوق الرّجال، ونتمنى لهم السّعادة، لكنّنا نتمنّى عليهم أن يحترموا انسانيّتنا وأن يعاملونا بالمثل.