كنت أطالبُ بالرّغيف
د.ناديا حمًاد | سوريا
عَبرتُ على ظهرِ صوتي
إلى الرّيح ،
بعد أن عقصتُ شَعْرَ الأرض
وفقأتُ عينَ الأفق ،
كنتُ يومها بطراوة الهواء
وبليونة الماء ..
و لم أنتبه حينها
أنّي عبرت،،،
***
ركضتُ على السّطر طويلا
ومن لهاثي خرج حبرٌ كثير
التهمَ كلّ الصفحات..
والشوارع ، والساحات ،
***
مشيت على روحي
بقدميّ الموحلتين
أواري نحولَ صدري
بيافطة قديمة
تُطالبُ بالرغيف
وَ إسقاط الوزارة .. …
***
فركتُ الوجعَ في عينيّ
تأكّدت أنّ رأسي في مكانه
هرولتُ لألتقطَ أوراقيَ المتناثرة
وأجمعَ أحرفي الأبجديّة ،
تابعتُ السّير في شارعٍ يضيق
يرافقني صخبٌ مُملٌّ
وَ ثرثرة ،،،