قمح الرغبة

د. أحمد جمعة | مصر

مثلما يقولون عن الزواج:
قفص لعصفورين
لما يستفيا الطيران بعد
انساقا وراء قمح الرغبة
والحب البريء،
شجرة تخضر كلية..
مؤتية كل ثمارها
في أول مواسم الاهتمام
ثم تبقى ذابلة للأبد.

مثلما يقولون عن الزواج:
عكازة تقيم ظهرك
في الأيام الرغيدة
ثم منجل يحش وسطك
حين تبور رجولتك
ويقل ماء ترعتك الجارية
من تحتك،
عَقدٌ
وعُقدٌ
وعُقَد.

هكذا تماما..
صار شارع الحرية
طريقا طويلا لسجن
لا نافذة تطل منها به
سوى الهروب
(الطلاق)،
صار خاتم الزواج الأنيق
حبل مشنقة
يلتف حول عنق
الحب.

الجسد هبة الحب
لقلب واحد فقط
نواجه به ..
شذوذ العالم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى