أرخي عنان البوح

الشاعر فايز العبسي

..( لقاء المنام)

ارخي عنانَ البوحِِ و اعترِفِي..
و تكلَّمي عن حالنا و صِفِي..

الصمتُ سيد موقفي و أنا ..
ما زلتُ منتظراً على شغَفَِي..

ما زلتُ منتظراً و بي هَوسٌ..
يرتدُّ من طرَفِي إلى طرَفِي..

لا ترمُقي عينيّ إن بها…
ما لا يفسر شدة الشعَفِ…

لا تَرمُقي عينيَّ موقظةً..
قصصاً تحيلُ النجم كالخَزَفِ..

لا تَرمُقي عينيَّ مُسهبةً..
كي لا ترين مآتم النجفِ..

مُذْ لملمتْ كل المعاني في..
عينيك ما فتئتْ تراود.. فِي..

إني هويتك يا مليحةُ لا..
تنأي و لا تخشي و لا تخَفِي..

صُبِّي الهوى خمراً ليثملنا
في كأسنا الاموي و ارتشفيِ..

و تراقصي و تمايلي غُنُجَاً..
و امشَي الهوينا برهةً و قِفِي..

***

أنْ يا هوى أحببتُ غانيةً..
و نقشتها وشماً على كتِفِي..

هل كنتَ تعرف أنها أسَرَتْ..
قلبي و فيكَ توسّدتْ كنفي..

و غدتْ تُعربدُ في دمي ولهاً..
لتزيد من رهَفِي ومن لهَفِي…

****
يا حيرةً ظلَّتْ كأحجيةٍ…
فيها بدتْ عند اللقاء و فَي…

حتى انتهى ذاك اللقاء سدى..
لم نتفقْ أو فيه نختلفِْ…

هل كان حُلْماً كُنتُ أقرؤه…
في (كان يا ما كان) كانَ خََفَِي..

هل كان إلا يا مناي سوى..
ليلٍ يزجُ النوم بالصُدفِ..

ما بين أضغاث الخيال وما..
بين الحقيقة صرتُ فانتصفي..

سأظل ملتحفاً غوايتنا…
فتوشحي نصفيَّ و التحفِي..

منذُ ارتشفتُ رحيق ثغرك ما.
زال الرحيق يُذيبُ مُرتَشَفَِي

منذُ ارتشفتُ تُحيلُني شُهباً..
و نيازكاًً تهمْي على صُحُفِي..

فلقد عشقتُكِ عشقَ لا أحدٍ..
قسماً بربِ العشق و الشغفِ…

فايز العبسي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى