أهلا وسهلا

محمد أبو عبد / مصر .

بلا ذنب
في أسفل الغروب
خلف نسياني
وأنا مغمض القلب والرائحة
توهج الحب واستشرى الجوى
صمت رهيب في بكاء الأسئلة
أصداء مبعثرة على ثوب البحر
داخل غرفة مساماتي
مدفأة مغلفة بنثيث الثلج
أهلا وسهلا بكل أشباح الأرق
لا ابدا أنا بشوك تام وصبر
أسير على جمر وصاياكم بضراعة كاملة الخشوع
فحين يشرق الغروب في رمادي الحليم
ويضع قرص الشمس تحت لسانه
أدخل إلى حكمتي الأليمة الكريمة
أجهز لضيافتكم تيها شهيا
وشموعي الملوثة ببراءة الطيور وبلاغة العطور
تركتها بلاخطيئة مسبقة
على شط الليل تحترق
وطبعا لا أستطيع الخروج من صمتي ؟
فكما تعلمون طيوري الكلامية بلا أجنحة
أعترف طبعا فأنا لست بكاذب أو شاعر
لي على شجر الاهداب دمعة لكنها ليست لي !
فكيف أمنح اللقاء حديقة نور
وأنا وشهقة مائي عقيمين قدريا ؟
ليس لنا بين الأرضين غير قصيدة واحدة بالتبني
معمدة بدموع العدرا ورائحة الحب
في دمي حمامة بيضاء زاهية
وطاووس أخضر خالص يسبحان في سقر
ينتظران هبوب العاطفة من جهة البعدين
فربما من وهوهة العصف
يخرج جنين القدر بزهرات اللوز
فأجلس في مقهى الروح
أكتب قصيدتي المحررة ؟
لا أهلا ولا سهلا بأشباح الأرق

محمد أبوعيد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى