هل كان ذنبا؟!

شعر: نظيرة محمود مكي

ماكان ذنبي غير أني شاعرةْ
والروح من فيض المشاعرِ غامرةْ

الشعر صار جنايةً في شرعهم
هل كانت الخنساء يوماً صاغرة ؟

صمت البنانُ على الدفاترِ حائراً
حتى الحروف على السطور محاصرةْ ؟

هل كان ذنباً أن تجود قريحتي
واللهُ أهداني غيوماً ماطرةْ

هل كان ذنباً أن تبوح قصائدي
بجداولِ الأزهارِ روضاً عاطرةْ

هذي أحاسيسي أنا وسكنتها
روحاً وريحاناً…قصوراً فاخرة

ولبستُ فيها سندساً واستبرقاً
لما غدوتُ على عروشي الآمرة

وسَمَوت بالآداب حين بلغتها
للشمسِ للأقمارِ… إنّي ناظرةْ

هذا مداري وااسعٌ… مهما يضيقُ
بيَ المدى ….أنا بالحروفِ مسافرةْ

…… أنا بالحروف مفاخرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى