أخوة يوسف والسنوات العجاف
شعر: متولي محمد متولي| مصر
يقولون أن نهاية الدنيا غدا !
و هل كنت أرجو أن أعيش مُخلَّدا ؟!
أنا المبتلى بالموت في كل لحظة ٍ
و ما زلت حتى اليوم أحيا مهددَا !
تجرَّعت ُ كاسات المنايا جميعها
فما عدت ُ مثل الناس أخشى من الردى !
و لي إخوة ٌ لا تُسْترَق ُ قلوبُهم !
و إن أبصروني في دمائي مُمَدَدا !
يظنونني حِمْلا ً ثقيلا ً عليهم ُ
و كم سلَّموني للعدو ِّ مُقيَّدَا ً
أنا من يقاتل بالحجارة و الحصى
أنا من جَعلت ُ ضلوع َ صدري لهم فِدا !
فلولا صمودي لاستباحت ديارَهم
عصابات ُ صهيون ٍ فصارت مهوده
تحمَّلت ُ ما لا يحتمل قلبُ امرئ ٍ
و يا ليتهم بالعون مدُّوا لي يدا
تُهَدَم ُلي داري ، ويفنى أحبَّتي !
و أُطرد ُ من أرضي ، وأحيا مشرَّدَا
فيا أيها الجبناء هذا نصيبكم
من الموت و التشريد قد جاوز المدى
فذوقوا من الخوف الذي عاينته ُ
سنينا لعل الخوف يجلو ما صدا