أزهار مغشوشة

فتحي مهذب

(رأسي قلعة مسحورة فر حراسها النائمون إلى لامكان..)

لتهدئة الروح
التي لا تنام أبدا ..
مثل رضيع ضربته الحمى..
صنعنا خدعا كثيرة
صنعنا الله لقصف العدم ..
إرتكبنا قيامة اللاشيء ..
أه أيتها الروح أنت كذبة كبرى.

***
حواسي كلاب سلوقية..
عالقة في أفخاخ العادة..
سأنكل بغراب البدهيات..
وأكون حفارا خطيرا في الربوة..
لن أصلي لضباب عابر ..
سأعتقل نوح البهلوان..
وأصنع من ألواح مركبه
خشبا لمدفأة الضرير .

***

اللاشيء ينبح طويلا
في حديقة رأسي
سأفتح النار على نثره المتقطع..
سأجلب المفاتيح من شجرة اللوز
وأملأ قيعان الجسد
بضيوف كثر .

***

أنا الله الذي يبحث عن الله
بشياطين وملائكة سيئين..
كان مشعوذون كثر في القبو
سنطاردهم ونقيم سرادقات العزاء
أه ما أكثر الحفر في العتمة الأبدية
سحقا للعميان .

***

كم أحب الذئب الذي يغني
تحت جلدي المغضن..

***

كن شجاعا
وارحل ..
البيت معتم جدا..
الحروب قائمة على قدم وساق..
لا تنتظر رسولا كي تعبر الضفة..
لا تنتظرا أحدا.
ثمة أعماق مليئة بالزبرجد
في انتظارك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى