كي تكتمل الحياة.. قصة قصيرة

أسماء إلياس | فلسطين

 

تصفيق حار. أطلّ الممثل، ضجّ المسرح بالتّصفيق والضّحك. تعالت أصوات الإطراء. ابتسم الممثّل محيّيا الجمهور برأسه،

تقدم نحو الميكرفون، رفع نظره نحو الأعلى تنهّد، سمعنا بعد ذلك أصواتا تدعو لنبذ العنف، وقتل النّساء. 

عندها تكلم مهند عن مدينة كلّ سكانها نساء، ممنوع دخول أيّ رجل لهذه المدينة. 

 نساء هذه المدينة حاربن من أجل حرّيتهن، ومن أجل استقلاليتهنّ.

لم يكن من السّهل لديهنّ أن يأخذن مثل هذا القرار، لكنّ الكيل طفح، 

 فاجتمعن واهتدين أنّه من الأفضل أن يعشن بعيدات عن مجتمع لا يحترم إنسانيّتهنّ، ولا حياتهنّ. 

صفّقن للمثّل الذي دافع عن حقوق المرأة، واتّفقن على تشكيل جمعيّة تدافع عن حقوق المضطهدين رجالا ونساء. وتنازلن عن قرارهنّ بالعيش في مدينة تخلو من الرّجال؛ كي تكتمل الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى