عنفوان العزة

شعر: محمود قباجا

عذرا سيدتي
عذرا أيتها القصيدة
عذرا أيتها النواهي
عذرا أيتها الحيارى وعذرا أيتها الموسومة بالشموخ
أجاري الصمت في عروقي فينطق القلم
فتنطق الخلايا ويخفق العلم
رايات المجد ترسو على ضفاف الميادين وشاطئ الأحلام يحتضن دفء الحنين
أستجمع أنفاسي من خلجات الضمير فيصهل المزمار لسان حالي

عذرا يا من ترصدين بزوغ فجر إلهامي
تجتازين مد بحري وتكفكفين دمع الشجون
في كل واد تراءت ديمة للقطوف دانية
تنثر الأعباق من ميسم وياسمين الحي يحدث أخباري
قالوا فيك للحق قولة
وقول الحق في حبك لا يبالي
فلسطين من بحرها لنهرها حدود لهفتي وعنفوان العز نخب الرجال

يا سيدة الأقلام
يا نبض قلب بين جوانح السكون
هدأتي أنت
ونجمتي للذكرى فتون
تلهو بي مع أيقونات الزمان

عذرا أيتها السطوع فوق قباب الأعالي
فيك الروح تسعى بين صولجان ومقام
مهد للقيام كان منتشيا
والصخرة الشماء تزهو بمفاتن الألوان
ديدن العشق آيات
وكتاب المجد فصل من خطاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى