أقنعة المسرة ..

الشاعر محمد أحمد الديم

أقنعة المسرّة
***
وتبسّــمت كي تُلــهيَ الأنظارا

عن غُــصّةٍ بسرورِها تتوارى

كم بسمةٍ صفراءَ في مهدِ الأسى

صار السّرورُ على الغمومِ ستارا

ما تُزرعُ الأزهارُ فيهِ خِفْيَةً

إلا وتُحرقُ بالشّواظِ جِهارا

سِحرُ الجمالِ إذا اعترتهُ فِتنةٌ

أمسى على جَسدِ الجميلةِ نارا

ولإن نجا الأطفالُ من نّارِ الشّقا

هرِموا من البؤسِ المُقيمِ صِغارا

ما قدّرَ الوضعُ الرّديءُ براءةً

عُمْرُ الأسى ما ميّزَ الأعمارا

لن تبرأ البلدُ السّقيمةُ طالما

فيها المثالبُ دائمًا تتبارى

حتّى الصّباحُ مُجرّدٌ من سِحرِهِ

عجِزَ الصّباحُ بأن يكونَ نهارا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى