الولادة الحق

حياة البوسالمي | كاتبة وأديبة تونسية

يظن البعض أن الولادة الحقيقية هي في ذاك المستشفي بعد صرخة أم و أوجاع.. تلد الأم طفلا مهزوما ضعيفا يصرخ صرخة المهاجر الذي يهجر وطنه الأول وبلعبة بسيطة يركن إلى النوم ويصمت ويتقبل العالم الذي رمي فيه.

هذه حقيقة الولادة الأولى؛ الإنسان فيها مفعول به لا فاعلا؛ لكن حين تنقلب الأدوار ويتحول الفرد إلى فاعل تبدا الولادات الحقيقية ومن هنا يمكن للإنسان أن يؤرخ لميلاده. ميلادك هو أن تكتب تاريخه بنفسك وأن تتخير القلم الذي تكتب به حين تقرر أن تلد من جديد.

تذكر أن لا طبيب معك ولا رحم أم يتحمل رغاءك…تذكر أنك بمفردك…فأحسنْ حمل الريشة وفكر في كل ماتخطه على شهادة ميلادك….لن يكون سوى أنت المسؤول …نعم أنت فقط من يحق محاكمته على هذه الولادة لذا غامر وعانق عالم الإبداع…ضع بصمة الإنسان في طريق البشر…كن إنسانا وخط في شهادة ميلادك.

إنك إنسان… اجعل لكتفيك جناحان وطر في سماء الخلق والابتكار…ولادتك الأولى كنت مفعولا به فبها وولادتك الثانية كن فاعلا مرفوعا مهما كانت علامة الرفع ألفا واقفة متحدية كتحديك لكل خذلان أو واو جماعة تصلك بهذا الكون لتنتج فيه…..في النهاية التاربخ الأول لميلادك تاريخ مزيف ويبدأ ميلادك حين تؤرخ أنت بقلمك لهزائمك الولادة الحق.
يظن البعض أن الولادة الحقيقية هي في ذاك المستشفي بعد صرخة أم وأوجاع يلد الفرد طفلا مهزوما ضعيفا يصرخ صرخة المهاجر الذي يهجر وطنه الأول وبلعبة بسيطة يركن إلى النوم ويصمت ويتقبل العالم الذي رمي فيه.

هذه حقيقة الولادة الأولى الإنسان فيها مفعول به لا فاعلا لكن حين تنقلب الأدوار ويتحول الفرد إلى فاعل تبدأ الولادات الحقيقية ومن هنا يمكن للإنسان أن يؤرخ لميلاده.

ميلادك هو أن تكتب تاريخه بنفسك وأن تتخير القلم الذي تكتب به حين تقرر أن تلد من جديد تذكر أن لا طبيب معك ولا رحم أم يتحمل رغاءك. تذكر أنك بمفردك فأحسنْ حمل الريشة وفكر في كل ماتخطه على شهادة ميلادك.

لن يكون سوى أنت المسؤول …نعم أنت فقط من يحق محاكمته على هذه الولادة لذا غامر وعانق عالم الإبداع…ضع بصمة الإنسان في طريق البشر…كن إنسانا وخط في شهادة ميلادك إنك إنسان.

اجعل لكتفك أجنحة وطر في سماء الخلق والابتكار…ولادتك الاولي كنت مفعولا به فبها وولادتك الثانية كن فاعلا مرفوعا مهما كانت علامة الرفع الفا واقفة متحدية كتحديك لكل خذلان أو واو جماعة تصلك بهذا الكون لتنتج فيه.

من هذه النقطة ومن لحظة الاختيار يبدأ ميلادك…فاجعل لميلادك رحما يلهث ثورة وتحد لا رحما يورثك الخنوع والهزيمة وانتصاراتك. إنك أمام خيارين إما أن تلد وتولد الخلق في هذا الكون وأن تترك بصمتك وشما لا يمحي وتناضل من أجل أن تضمن لنفسك الحياة الكريمة وإما أن تموت بخذلان يسحقك وانحناء يحرمك رفعة الكيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى