مــاتَ قَــلْـبِـي
عبد الصمد الصغير | المغرب
قَلْبِي سَيَـصْرِفُهُ يَـأْسِي وَ يُبْـعِـدُنِي
عَنْ جـاحِدٍ فيهِ أُلْـقي رَوْعَـةَ الْكَـلِمِ
///
قَدْ مـاتَ بَعْـدَ الَّـتِي لا تَنْـتَهي أَبَـداً
عَـنْ دَفْـنِـهِ مُـقْبِلاً في غـايَةِ الْكَـرَمِ
///
لا تَـذْكُــريـنَ الْـهَــوى ، إِلّا جَـنـازَتَـهُ
وَ السّاهِرينَ عَلى الْبُهْـتانِ وَ الْـوَذَمِ
///
هَلْ كـانَ عُمْري غَريباً لَسْتُ أَعْـرِفُـهُ
أَمْ أَنَّـني أُهْـرِقُ الْبـاقي الَّذي بِـدَمِي
///
مـا مِـنْ ضِـيـاءِ بَـدا إِلّا وَ فـاجَـأَنـي
بِالْمَـظْـلَماتِ ، وَ بِـالْأَنْـواءِ وَ الْعَـتَـمِ
///
تَـبّـاً لِـهذا اللِّـقـاءِ … يّنْـتَـهي أَسَـفـاً
وَ تَـبَّ عَـيْـنٍ … إِذا رَأَتْـكِ لَـمْ تَـنَـمِ
///
قَـدْ صـارَ مَـدْمَـعُـها كَـطِـفْلَـةٍ وُئِـدَتْ
وَ ابْيَضَّتْ في الْبُكا مِنْ شِـدَّةِ النَّـدَمِ
///
وَ الْحُـزْنُ ثَـوْبٌ قَـديمٌ عُـدْتُ لابِسَـهُ
تَـبْـدُو مَنـاكِـبُـهُ … رَتْـقاً مِـنَ الْجَـلَـمِ
///
ما مِنْ رُؤىً نَـظَرْتَـها الْعَيْنُ تُسْـعِفُـني
حَقـيقَـةً لَمْ تَسِـرْ في مَـسْلَـكِ النِّـعَـمِ
///
بَـدَتْ حَـيـاتي إِلى لُـقْـيـاكِ مُـنْعَـتَـقـاً
كَـالْمَـوْعِدِ الُـواعِـدِ الْمَسْطُـورِ بِالْقَـلَـمِ
///
مِـلْءَ الْحَـنيـنِ إِلى الْبُـشْـرى مُـهَـيَّـأَةً
في اثْنَيْنِ بِالْعامِدِ الْمَرْفوعِ وَ الدِّعَـمِ
///
قَدْ ماتَ قَلْبي وَ أَنْتِ مَنْ هَدَرْتِ دَمِي
قُـلْـتِ : ادْفِـنُـوهُ بِـلاَ أَسـىً وَ لاَ نَـدَمِ