مَاهيَّة
ثناء حاج صالح| ألمانيا
..
لَعَمرُك صاحَ الماءُ قربيَ : مَن أنا ؟
فجاوَبَـهُ الشِّـريــانُ : أنتَ لـهُ شِـبْـهُ!
||
إذا اسـتبقَ الخَيلُ المُحَجًّلُ حَلبَـةً
تعلِّمُه الآفاقُ في المنتهى : مَن هُوْ
…||…
قصدتُـكَ في الفَـلاةِ وكنتَ فَـيّـا
كواحـةِ ظامئٍ يحتـاج ريَّـا
||
وعِفتُـكَ كي أتوبَ إلى مكاني
فلم أرجِع إليـكَ ولا إليّـا
||
لأية حَيرةٍ أرشدتَ قـلبي
وأيَّ عَزيمةِ قهقرتَ فِـيَّـا
||
تصافحُ راحتي شـيخاً كبيرا
وأسحبُ باليدِ الأخرى صَبيّا
||
أمن ماءٍ خُلِقتَ أم المنافي
تًربّي نسـلَها حَـرقـاً وشَـيَّـا
||
تهطَّلْ. فالسنابـلُ عاقداتُ
وقَمحُكَ نابتٌ ويصيحُ : (مَيَّـا)
||
وصوتُك لو سرى في سَمع مَيـتٍ
لَغَيَـّـرَ رأيَّــهُ، ليًـعـودَ حًـيَّـا