ومضات
عبد الرحيم الأشقر / فلسطين
” فرح ُ الفقير قصير … ما بين شهقة وزفير “
…….
من تجاهل ظمأ الرياحين
لا يحق له التنعم بعبيرها
…..
لمّا ضمير الكُلّ مات
نما الشيب
على مفارق الكلمات
…..
ثِقتُك تفيض
ووفاؤهم يغيض
…..
– قالت : ما أعذب أنواع الغياب ؟
– قُلت : غيابٌ نعيشه مع مَن نتذكرهم .
…..
على بستان نحرها
تنتظر الفراشات
أن يتفتح الزهر
يبسِم عن رحيق
يشفى به العمر
…..
ما بال هذه الغيمة استقرت في قلبكِ ؟!
ألا تخافين أن تمطر عيناك ؟!
ربما يذوب جليد الكبرياء
وينكشف جبل أحزانكِ
…..
وكلما ..
نمتْ براعم الشغف
يقضمها فتورك
……
ما أجمل شرفات القصائد
التي ينيرها قمرك !
…..
الصمت ..
هو الكلامُ
المحشوّ بالبارود
المُفرَغ من الصوت
…..
على بوابة الليل
تُعرّش القوافي
ياسميناً
هاج عبيره
احتفاءً بقمرك
الساطع ..
في سماء القلب
…..
طالت بنا العِجاف
ولبثنا في بطن الحيتان ..
فطوانا الظلم والإجحاف
ما مرت قافلة العزيز
وبتنا لقرع الخزان نخاف
…..
قالتْ : أشَيْبٌ هذا ؟
قلتُ : بل هو حِبر الأيام .
…..
نحلمُ بالحريةِ دونَ القُدرة
كخيطٍ دخلَ في خَرْمِ الإبرة
…..
كم إصبعاً يلزمُ
للعضِّ عليها
لِمَنْ باع حقله
ليشتريَ ..
ثورا للفِلاحة
…..
مَن رضيَ أنْ يكونَ عبداً
يُباعُ والعصا معه
لا عِصمة معه
…..
الفقراء دائما على الصليب
إما فداء على مذبح الوطن
أو على مفرمة وحوش المال
…..
في بلادي
فرح الفقير قصير
ما بين شهقة وزفير
…..
إذا هاجت أمواج الحنين
لا شاطئَ لِلَيلِ العاشقين
…..
إنّ جذعَ نخلةٍ لا تسقيه
لا تَهزّه طلباً لِرُطبٍ تجنيه
…..
نَبذر أيامنا
في مستقبل مجهول
حتى الصباح خذلنا
وجاء عابسا
أتراها كُتبت علينا
رحلة الرماد ؟
كم سخر منا الليل
لمّا ظنناه يُبدل سواده
…..
مَن أودعَ الوسادةَ أسراره
تفادى البوح وأضراره