الى من يحتل أرضي
نجم رضوان / فلسطين .
يا مَنْ أتيت،َ تُخومُ وجهكَ
لا تبشّرُ بارتحالِكْ
يا من رفعتَ سلاح حقدكَ
صوبَ وجهي
بل سفكتَ دماءَ أهلي
إذ قتلتَ أبي وجدي
واقتلعتَ جدارَ بيتي
لا غرابةَ في فعالِكْ
آهِ ما أخزى فعالكْ!
يا من أتى في خلسةٍ متنمّراً
أتظنّ أني سوف أنعُمُ
في جواركْ
يا مَنْ غمستَ جنونَ حقدك في دَمي
أتظنّ أني سوف أستجدي ببابكْ
يا مَنْ جعلتَ جموعَ شعبي
لاجئينَ بغير ذنبٍ
جائعينَ بدون عونٍ
هائمينَ هنا، هنالكْ
انا لن أقايضَ حفنةً من أرضنا
بتراب مالكْ
غُلّتْ يديَّ لئنْ رضيتُ انا بمالكْ
يا من أتيتَ لكي تُقوِّضَ مسجدي
وتقيمَ هيكلكَ الدّعيَّ
كأن اوطاني مشاعٌ بانتظاركْ
مهلاً؛
أنا لنْ أجودَ بأدمُعي حُزناً عليهِ
أظلُّ مكتوفَ اليدينِ تُجاهَ ذلكْ
“لكنْ سأحملُ كلّ روحي في
يَديَّ “، أذبُّ عن قدسي كذلكْ
أنا لستُ مِمنْ يستجيرُ بظلّ ناركْ
أنا لستُ عبداً آبقاً في قعرِ داركْ
قد (تغتصب)ْ بيتي وحقلي
بل وتلقيني بسجنكَ
ما تَسنّهَ في حِسابكْ
وتظنني عبداً لآلكْ
لكنني حراً خُلقتُ
وليس خَلْقي باختياركْ
لا لنْ أذلَّ لغير ربي
ولنْ أسيرَ بغير دربي
ولئنْ وُعدْتَ بكلِّ وعدٍ
أو أَمِنْتَ بكل عهدٍ
او مَسَكتَ بكل حبلٍ
لن تغيرَ في مآلِكْ
ولسوف ترحل رغمَ
أنفكَ بانْدِحاركْ
نجم رضوان