مثلك يليق بالسماء
حسام أبو الريش | مصر
إن تبقى بعمري دقيقتان،
وطرق ملك الموت بابي؛
لنحتسي القهوة،
وطلب يد روحي،
سأكون متساهلًا،
لن أصطنع الأرستقراطية،
سأنظر إلى روحي،
إن ابتسمت، سأوافق على الفور،
لن أسأله كم تقبض من
الأرواح في الشهر؟
أو هل لديك بيت بثلاثة غرف
في السماء السابعة؟
لن أطلب أن يكون لديه سيارة مرسيدس لنقل الموتى،
ببساطة سأضع يدي في يده،
كأب متحضر،
وأسلمها له مثلما يقال
بحقيبة ملابسها،
وأزفها بالورود الحمراء،
ثم أقول في صمت،
سيرقد الجسد الذي سكنتي بداخله هنا،
كوجبة لبعض الديدان،
أما أنتِ فمثلكِ يليق بالسماء،
ثم ألتحف ببعض التراب،
وأضع فوق رأسي لوح رخامي،
مكتوبٌ عليه من كنت،
حتى أتذكر من أنا،
عندما استيقظ يوما ما،
كبديهية إذا وُجد البعث؛
فلابد من الخلود،
وأنام إلى الأبد..