أدب
غزة تحتضر الآن
زيد الطهراوي| الأردن
تغيب الجموع و ينتصر الحزن في قلب غزة
ينتصر المارقون و تبكي الخمائل ….
و يا قلب غزة قد كبلوك بقيد القنابل
و ينتشر الحزن …
تظهر كل العيون التي قاومت دمعها و تموت السنابل
و تنهض أروقة من دخان تغطي ضياء المحافل
لقد دمروك و ما زلت تحتضرين و هذا الممات إلى البغي مائل
ألا أيها الغارقون بوهم المجادل
بلاد تموت و شعب يحاصره كل قاتل
فكيف تقولون نصر عظيم و كيف تقولون شعب يصاول
و من قال لا نصر في غزة الآن يُحصد تحت المناجل
و غزة أم تموت أمام البنين و تكتب بالجمر أقسى الرسائل
حصار و نار و جوع … و غزة لا تلتقي بالقوافل
و لا طفل إلا و قد قتلوه و لا أم إلا و قد فجعوها
و لا طهر إلا و قد خنقوه فأين البواسل
و جرح شديد سيبقى طويلا يُذَكِّر أن الغباء يُخَلِّف أقسى المهازل
و غزة غابت مع الشمس غابت و قد رسموها تغوص ببحر النوازل