مقال

فليبكي الرجال على حزنك

وائل الدحدوح..في وجهه كل معاني القهر، لكنه يعلمنا الصبر والصمود

د. حسين عبدالله عكار | اليمن
من خلال متابعتي المتواصلة لمحارق ومذابح الإبادة الصهيونية في غزة، أتألم حيناْ، وتدمع عينيٌَ حيناْ آخر، لكن: لا أخفيكم أني ما بكيتُ[لا ارادياْ] إلا عندما شاهدت هذا الطود الإعلامي الفلسطيني الكبير/وائل الدحدوح، وهو يودع ولده الصحفي الشهيد/ حمزة، ويحتضن ابنته، المنتحبة على صدره [خليك لنا يابابا]، ويتذكر من استشهد من أسرته وأهله وشعبه….(وربما هو يلحق بهم)… لقد اختصر كل ذلك الألم ببعض النظرات، وبضع كلمات تعبر عن الصمود الأسطوري، والصبر الجميل، والتحمل بكل جَلَد، مهما كانت التضحيات “هذا قدرنا، وعلينا أن نتحمل ونصمد”!
*قرأت في تعبيرات وجهه، ونظرات عينيه، وحركات يديه كل المآسي والأحزان والأوجاع [الخاصة والعامة]، قرأت في وجهه كل معاني[القهر]، لكنه يعلمنا [الصبر والصمود].
لم أتمالك نفسي من البكاء؛ فأوقفت المشهد، وأغلقت [النت]؛ بل وأغلقت حتى الاتصال بالجوال من العاشرة من مساء الأمس حتى الثامنة من صباح اليوم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى